شهادة..آخر حلاوة! مبروك للانقاذ..ثاني الطيش ؟ محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] سجل السودان تحت ظل الانقاذ (33) نقطة من مجموع (100) نقطة في مستوى جودة الحكم ، حسب دليل مو ابراهيم للحكم الراشد لسنة 2011 . وحصل على المركز ال (48) من بين (53) دولة افريقية (خامس الطيش) ، وعلى المركز (12) من بين (13) دولة في شرق افريقيا ( ثاني الطيش) . وسجل السودان مستوى أدنى (33) نقطة من متوسط منطقة شرق افريقيا الذي هو (46) نقطة . وسجل مستوى أدنى من متوسط افريقيا وهو (50) نقطة . وتدهور المستوى العام لجودة الحكم في السودان في الخمس سنوات الأخيرة ( ما بين 2006 – 2010) . ويقدم دليل مو ابراهيم الذي تأسس عام 2007 أكبر حشد للبيانات الشاملة التي تقيم سنوياً أداء الحكم في كل دولة افريقية ، بناء على أربعة معايير أساسية : المشاركة وحقوق الانسان ، والفرص الاقتصادية المستدامة ، والتنمية البشرية ، والسلامة وحكم القانون . مؤسسة مو إبراهيم هي مؤسسة تعتبر نموذجا لمنظمات المجتمع المدني في أفريقيا ، وما يمكن أن تقوم به في الدفع نحو الحكم الرشيد ، فهي تساهم في البحث عن الاستقرار والتنمية المستدامة في القارة. وقد أعلنت المؤسسة قبل عام عن جائزة سنوية قدرها خمسة ملايين دولار لقادة الدول الأفريقية جنوب الصحراء الذين تنحوا عن السلطة بعد أن أثبتوا كفاءة وتميزاً في الحكم. وقد أعلن عن الجائزة في أكتوبر 2006 م ، الملياردير السوداني الدكتور محمد فتحي إبراهيم، المعروف في أوروبا باسم مو إبراهيم وهو الممول الرئيسي لها حيث تبلغ قيمتها 5 ملايين دولار ، يتم منحها علي مدار عشر سنوات، إلي جانب راتب سنوي قدره (200) ألف دولار بعد ذلك مدي الحياة، ويستفيد منها قادة الدول الأفريقية جنوب الصحراء الذين تنحوا عن الحكم قبل 3 سنوات بعد فترة موفقة بالسلطة. وتضم لجنة الجائزة مجموعة من الشخصيات الدولية ممن لديهم خبرات ومعرفة بأفريقيا، والتزام بدعم التنمية والتطوير في القارة وهم: كوفى أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ، و مارتي اهتيسارى رئيس فلندا السابق، و ايشاه باه ديالو وزير تربية غينيا السابق، و نجوزى اوكونجو أويالا وزير خارجية ومالية نيجيريا السابق، و مارى روبنسون رئيسة أيرلندا السابقة، و سالم أحمد سالم رئيس وزراء تنزانيا السابق والأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية. وقد أثنى عدد كبير من الشخصيات العالمية والدولية على مبادرة هذه المنظمة وقال كوفى أنان: \"أن مؤسسة مو\" يمكن أن تسهم في الحركة المتصاعدة لبناء قيادة أفريقية مستنيرة وأمينة، وقال الرئيس الأمريكى السابق كلينتون: \"أن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لنعترف بأولئك القادة الناجحين القادرين على إعطاء نتائج ملموسة ونكافئهم، وأن المبادرة تكتسب أهمية من الرجل الذي يقودها\". كما أبدى تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى السابق دعمه التام لمقاصد هذه المؤسسة، وأن الجائزة أنشئت لتعطى القدوة لقيادات في أفريقيا. والجائزة سيحصل عليها رئيس الدولة أو رئيس الوزراء الذي تختاره لجنة التحكيم من بين 53 دولة أفريقية جنوب الصحراء. تقرير اللجنة لهذا العام الذي أحزرت فيه الانقاذ الرشيدة حكومة وحزبا هذا المركز المتقدم ‘ ليس من عندى بالطبع فهو منشور في وسائل الاعلام والمواقع المختلفة . فقط استطيع أن اتنبأ بطيش الفصل الذي لم يذكر في التقرير صراحة ربما لان استنتاج ذلك لا يحتاج الى كثير جهد أو قليل ذكاء فهو دولة الصومال الراحلة والتي شيع بقايا ما تركه منها نظام سياد بري في كفن خلافة محاكم وشباب طالبان السُمروالذين لازالوا يتقاتلون حول من يودعها القبر من فصائلهم وكأنهم الصلع يتجاذبون مشطا مكسورا. ولعل مصطلح الصوملة الذي بدأ يطل بحروفه السوداء في كثير مما يُقرأ في صحافتنا ونسمع نغمته المخيفة في نبرة الخطباء المشفقين على المستقبل القريب للسودان ، ربما يرتبط وينسجم بصورة مباشرة مع نتائج دليل مؤسسة الاستطلاعات اياه ، وكل مناظر الفيلم تملاء شاشات العقول الحادبة على الوطن الذي بات فعلا بفعل فقدان حكومته لرشدها ، يجلس ملاصقا الكنبة بالكنبة لطيش الاستطلاع التي لم يعد منطقيا أن نطلق على بقايا اشلائها صفة الدولة حتي نقول أن فيها حكما اساسا فنقيّمه ان كان راشدا أو مخبولا، وهو مصير لن نرضاه لسودان العزة الذي كان مواطنه الى ما قبل سنوات الانقاذ يمشي بين الشعوب ، تعلو وجهه الأسمر وهامته العالية عمامته البيضاء المنفوشة زهوا و التي يدفعها الى الامام وهو يتغنى بين الشعوب ، أنا سوداني أنا ! فقد عرفه العالم أول من فجرّ الثورات ، فتقهقر في عهد الحكم اللا ..راشد الى انسان خجول يمد جواز سفره خفية من تحت الطاولة ، ويهمس في اذن موظفي المطارات ..أنا سوداني ..ولكّني لست ارهابيا، فدعوني أمر ! طبعا سيخرج علينا سى نافع غدا ويقول أن جائزة محمد ابراهيم ، ممولة من جهات صهيونية تستهدف انظمة المشروع الاسلامي الحضاري في السودان والجهادي في الصومال و بقية الأنظمة الأفريقية الطاهرة المعادية للامبريالية الامريكية، بدليل اشادة طوني بلير وكلينتون باهدافها المشبوهة ، مثلما خرج علينا في تفسيره لمظاهرات برى ، وقال ان من مولها هو ثرى شيوعي ! وربما تذكرنا نتيجة استطلاع المؤسسة اعلاه ، بتصريح للرئيس البشير في تعليقه على ربيع الثورات العربية الذي قال فيه ، ان ذلك الربيع لن يمر موسمه على السودان لان فيه حكما راشدا! ونحن اذ نهدى الى رئيس حكمنا الذي لن يغشاه الربيع العربي ولا الشتاء الأروبي ولاحتي خريف العمر وانتهاء الصلاحية الافتراضية ، التهاني باحراز هذا المركز المتقدم في سباق الحكم الراشد في أفريقيا ، ونعزيه في ذات الوقت على فقدان جائزة الخمسة ملايين وراتب المائين الف دور الشهري التي كان من الممكن أن ينالها لو انه لم يذهب بعيدا مع كيزان السوء واختلف معهم قبل خرابه للسودان أو يصبح مطاردا سترصد المحكمة الجنائية قريبا جائزة لاصطياده وستلصقها في كل بقالا ت العالم ، فقد كانت أمامه الفرصة لو استقال مبكرا واصبح رئيسا سابقا هاني البال، هذا ان كان اصلا عنده بقية من ضمير وطني أو ترك وراءه شيئا يذكر، يجعله يستحق الجائزة مثلما نالها من قبل رئيسا .. موزمبيق .. وبتسوانا الذان ترجلا عن سدة الحكم باختيارهما وتركا من بصمات الانجاز ، ما خلدهما في عقول وعيون شعوبهم وعلقت صورهم ، في صدارة حائط الوطن ..للذكرى والتاريخ ..لا كمطلوبين للعدالة وهم ، مرشحين لمركزالطيش ..! ولا حول ولا قوة الا بالله .. انه المستعان .. وهو من وراء القصد..