عصام أبو القاسم (دبي)- نظم مسرح دبي الأهلي بالتعاون مع مركز ديرة الثقافي والنادي الاجتماعي السوداني مساء أمس الأول، محاضرة مسرحية تحت عنوان "المسرح الكوميدي في السوداني" قدمها الفنان السوداني يحيى الحاج، وبموازاة المحاضرة قدمت فرقة "سمار الكوميديا" التي تزور الدولة حاليا بعض الفقرات الكوميدية التي وجدت تجاوباً كبيراً من أعضاء مسرح دبي وجمهور الجالية السودانية. واستهلت الأمسية بكلمة للمخرج والإعلامي عمر غباش مدير مركز ديرة الثقافي لفت خلالها إلى عمق الصلات بين المسرحيين الإماراتيين والمسرح السوداني منذ سنوات التأسيس، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبه الفنان يحيى الحاج في هذا السياق. وتحدث غباش عن الموقع المتقدم الذي باتت تشغله فرق الكوميديا في الوطن العربي خاصة في السنوات الأخيرة؛ مشيرا إلى أهمية ان تدرس هذه الظاهرة في أبعادها المختلفة الاجتماعية والثقافية. واستعرض يحيى الحاج في محاضرته مسار فرق الكوميديا السودانية منذ البدايات الأولى، مشيرا إلى انه كان بدأ ممثلا كوميدياً يعتمد النكات والمفارقات اللفظية لإضحاك الجمهور وذلك منذ ان كان طالبا في الثانوية في ستينات القرن الماضي. وقال إن التحولات الاجتماعية التي حصلت أخيرا في السودان حملت المشتغلين بهذا اللون من الفنون إلى الاعتماد على مضامين جديدة تواكب ما يحدث ومن هنا بتنا نلحظ تطويراً في الشكل الذي يتم اعتماده لتقديم فقرة كوميديا، لافتا إلى إن الصحافة الفنية حاولت تتبع هذه التجارب وأطلقت عليها تارتا مصطلح " الاسكتش"، وفي تارتا أخرى "ستاند أب كوميدي"، ثم "الون ما شو" وغير ذلك. وبيّن الحاج أن هذا النوع من الأداء الفني يتميز بمضمونه الساخر واللاذع ويحتاج إلى ممثل بارع وشجاع وسريع البديهة، ملحاً على إن هذا الفن يملك أن يؤثر مباشرة، سلبا أو ايجاباً، في جمهوره. وبعدما قدمت فرقة السمار نماذج من أعمالها كرم عمر غباش القنصلية السودانية في دبي والفنان يحيى الحاج والفرقة المشاركة.