[email protected] يصادف اليوم الذكرى الثامنة لانتفاضة شهداء ثورة 29 يناير 2005 المجيدة ببورنسودان التى راح ضحيتها واحد وعشرون شهيدا أعزل استشهدوا برصاص الغدر على يد قناصة القوات الخاصة وهم يطالبون بحقهم فى حياة كريمة بوسائل سلمية يحملون فى ايديهم مذكرتهم الشهيرة ذات المطالب البسيطة فكان الرد رصاصة فى الراس وبفضل استشهادهم البطولى خطت قضية شرق السودان خطوات عملاقة وتوجت مسيرة مؤتمر البجا بالاعتراف كقائد للامة البجاوية ومعبرا للتطلعات وامال سكان شرق السودان ان الاعتراف بالتهميش والحرمان المتطاول فى شرق السودان الذى ورد فى ديباجة اتفاقية سلام الشرق يعتبر واحدة من المكاسب التى تحققت بفضل تضحيات جماهير شرق السودان ودماء شهداء الكفاح المسلح وشهداء 29 يناير الذين قدموا ارواحهم قرابين من اجل اسعاد شعبهم ويمثل هذا الاعتراف الخطوة الاولى فى طريق نضال طويل من اجل الاصلاح السياسى والاقتصادى وتحقيق العدالة الاجتماعية واقرار نظام حكم فدرالى فى ظل دولة ديمقراطية تحترم التعدد الاثنى والدينى والثقافى ويتمع مواطنيها على حد سواء بثرواتهم والمشاركة بفعالية فى الحكم بعيدا عن عقلية الهيمنة والاقصاء والتعسف فى استخدام السلطة والقوة وممارسة القمع والعقاب الجماعى ان التوقيع على اتفاقية سلام الشرق يجب ان لا يصرفنا عن قضية شهداء مجزرة بورتسودان واننى اناشد كافة ابناء الشرق بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية بالدفاع المستميت عن قضية شهداء 29 يناير من اجل القصاص لدماء الشهداء ومواصلة النضال بمختلف الوسائل السلمية السياسية والقانونية حتى ينال القتلة السفاحين جزائهم ويقدموا الى محاكم عادلة محلية كانت ام دولية واننى فى هذا اليوم اتوجه بالتحية الى كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والشخصيات الوطنية ووسائل الاعلام التى دعمت ملف شهداء 29 يناير وادعوهم لمزيد من التضامن انتصارا لقيم العدالة والانصاف كما ادعو الجميع لجعل 29 يناير معركة لتعرية وفضح انتهاكات حقوق الانسان فى السودان عاشت ذكرى شهداء 29 يناير المجد والخلود لشهدانها الابرار محمد على اونور – عضو اللجنة المركزية المستقيل بحزب مؤتمر البجا 29 يناير 2013