جاءت الانباء أمس من النيل الازرق تؤكد سحق مليشيات النظام وتكبدها خسائر فادحة. فقد شهدت الايام الاخيرة معاركا عنيفة تدور بين قوات النظام ومناضلي الجبهة الثورية في النيل الازرق ودارفور وجنوب كردفان يروح ضحية لها مئات من ابناء شعبنا الابي. لقد اكدت الجبهة الثورية مرارا وتكرارا انها لا تريد أن تقاتل القوات المسلحة السودانية, وأنما نريد اسقاط النظام المتجبر الفاسد المتعفن.ان العصابة الحاكمة هي التي تشعل نيران الحروب وتدفع بجنود الجيش السوداني وقودا لها. انها تحكم بقوة الحديد والنار, احرقت القري في جنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق وابادت مئات الآلاف منهم, انها تمارس سياسة الابادة ومنع الغذاء والتهجير القسري وتصاعد من ممارسات الكبت والاعتقالات والتعذيب والاغتصابات وتكميم الافواه ومصادرة الصحف. وادت سياستها الي غلاء المعيشة وانتشار الفقر والمرض وزادت معدلات الوفيات بشكل لم يسبق له مثيل. جنود الوطن الابطال.... انتم من ابناء هذا الشعب الذي يتصاعد نضاله للاطاحة بهذا العصابة الفاسدة. ورؤيته توحدت حول ميثاق الفجر الجديد, مما ادخل الخوف والهلع في قلوب الطغمة الحاكمة. ان جنود الجبهة الثورية هم من المناضلين من جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور وكل بقاع السودان وهدفها الاطاحة بالنظام والرمي به في مزبلة التاريخ وبناء سودان حر يتساوي فيه الجميع في الحقوق والواجبات. لقد توالت الانباء من النيل الازرق ودارفور تؤكد انهزام مليشيات الانقاذ وتكبدتها خسائر فادحة. وهاهي انتصارات الجبهة الثورية في النيل الازرق ودارفور تبشرنا ان ساعة الخلاص قد دنت. للقوات المسلحة تاريخ نضالي حافل .. عليها تفتخر بانها هي التي فجرت ثورة عام 1924 ضد المستعمر وبذلك وضعت البذرة لانعتاق الحركة السياسية الوطنية التي حققت الاستقلال في نهاية الامر. كذلك سجل جنودنا في القوات المسلحة تاريخا رائعا حين انحازوا الي جانب الشعب في ثورتي اكتوبر وابريل الخالدتين. كما لا يستطيع احد ان ينكر ان القوات المسلحة سعت في محاولات متواصلة الاطاحة بهذه العصابة.. لن ينسي شعبنا حركة ابريل 1990 عندما قامت قواتنا المسلحة بعملية جرئية استهدفت اسقاط النظام, واعادة الديموقراطية والكرامة للشعب السوداني ووضع حد لجبروت الانقاذ واستبدادها. الا ان تلك المحاولة لم يكتب لها النجاح. جنود الوطن الابطال ... ان انحيازكم الي جانب الشعب ..الي جانب الجياع والعراة والكادحين في الشرق والغرب والشمال والجنوب هو واجب يمليه واجبكم التاريخي. هل تذكرون كيف شق هتاف الجماهير في ثورة اكتوبر وابريل .. جيش واحد .. شعب واحد .. عنان السماء؟. هل تذكرون فرحة الجماهير بانضمام القوات المسلحة اليها؟ هل يعيد التاريخ نفسه؟ ان مؤتمر البجا يناشدكم بالانضمام الي صفوف الثوار, الي المزارعين والعمال والطلاب والشباب في كافة ارجاء الوطن لكنس هذا النظام الجائر والرمي به في مزبلة التاريخ, فانتم منهم واليهم. جنود الوطن .. ليست لكم مصلحة في بقاء العصابة الحاكمة. مؤتمر البجا يناشدكم بان تمدوا ايديكم للثوار في الجبهة الثورية وان تعلنوا بصوت عالي تضامنكم معهم ومع منظمات الشباب وكل منظمات المجتمع المدني للعمل معا للاطاحة بالنظام.. لا يشرف قواتنا المسلحة الدفاع عن القوم الفاجرين, الظالمين, المستبدين. قواتنا المسلحة لن تدافع عن تجار الدين .. جنود الوطن الافياء .. ان انحيازكم الي جانب الشعب حقيقة تاريخية.. ان انحيازكم الي جانب الجياع والعراة والكادحين في الشرق والغرب والشمال والجنوب هو واجب تمليه الظروف. ان صفوف الثوار في كافة ارجاء الوطن, من مزارعين وعمال وطلاب وشباب تناشد التحامكم لكنس هذا النظام الجائر المستبد والرمي به في مزبلة التاريخ, فانتم منهم واليهم. جنود الوطن .. ان التاريخ يحبس انفاسه ليسجل مواقفكم الرائعة .. مدوا ايديكم للثوار في الجبهة الثورية وأعلنوا تضامنكم معهم ومع كل قوي المعارضة في جبهاتهم المختلفة ومع جماهير الاحزاب المعارضة ومنظمات الشباب وكل منظمات المجتمع المدني للعمل معا للاطاحة بالنظام.. ان الوطن يناديكم بالانحياز والتلاحم مع قوي الخير. انتم لن تدافعوا عن القوم الفاجرين, الظالمين, المستبدين. لن تدافعوا عن تجار الدين .. جنود الوطن .. هبوا للنداء .. لنهزم الاعداء . سجلوا للتاريخ بان القوات المسلحة السودانية كان لها الشرف في المشاركة بالاطاحة بالحكم الفاسد. د. ابومحمد ابوامنة مؤتمر البجا - المكتب القيادي