لا يفتي ومالك في المدينة . لهذا فضلت الصمت وعدم التعليق ورأيت من الفطنة متابعة مجريات الأمر بهدوء وتروية عسي ولعلي اجد في مالك المدينة ما يطفئ غليلي ويضع النقاط علي الحروف التي يمكن ان تحكم سلبا او ايجابا علي الطريقة الحديثة والاسلوب المتفرد الذي جعل من هذه الوزيرة الانيقة مجرد وزيرة ( متيسه ) في نظر الشعب . وبعد لأي .. . وجدت الطريق ألي الجنة اسهل من الطريق للحصول علي فتوة من مالك ( الخرطوم ) . لهذا لا بأس ، من التطرق والتصدي للقضية من زاوية ( منفرجة ) اوسع حدة من مداها الطبيعي الذي تناوله البعض علي عجالة . ففي اعتقادي ، علي مدار تاريخ العمل السياسي النسائي في السودان . لم ترتاد المرأة مصاف القيادة في تنظيماتها الحزبية عن جدارة وايمكانيات ذاتية مهولة ، بل معظم القيادات تم الدفع بهم لحاجه في نفس يعقوب . وهذه الحاجة ( اليعقوبية ) اقوي من ارادة المصائر الانسانية في جعل العالم مكان افضل للعدالة والمساواة بين البشر . وقد يعتبر البعض هذه سنة الحياة ، ولكن الحقيقة هذه سنة ( الشيطان ) . فهناك قيادات نسائية اقل ما توصف بأنها اشد ذكاء في العمل السياسي من اتجاهات الرجل ، ومع ذلك لا يجدن أتاحت الفرص الكافية للظهور ، والسبب المظهر العام فهو يشكل لهم حجر العثرة الذي من الصعب تجاوز عقبته . وهذا كوم ولكن المهم في الأمر ان السيدة الوزيرة ( اشراقة ) تتحمل وزر المشكلة بكافة أبعادها السياسية والأخلاقية . وفوق ذلك يجب تقديمها لمحكمة غير ايجازية عادلة . ويفترض تنزيل اشد العقوبة علي حضرتها فأولا يجب القصاص منها بتهمة القبول بالمنصب السيادي للدولة وهي لا تستحقه عن جدارة وثانيا ، يجب محاسبتها باعتبارها تشجع المجتمع علي أشاعت الفاحشة . فلو كانت سيادتها في أي دولة محترمة لكانت الان طريحة السجون او تناضل من اجل الحفاظ علي رأسها بين جنبيها . لكن للاسف هنا لكل فعل ليس رد فعل ولكن له شماعة مناسبة تليق بدرجة عظمته . فأذا انهزم الفريق القومي مثلا فأننا نعلق الهزيمة علي الحكم واذا أخفقت الوزيرة ( اشراقة ) وتلونت بكافة الوان البراءة وقالت عن ( نقابة الوزارة ) ما لم يقله الاعلام المصري عن مثلث ( حلايب ) . فأننا بكل سذاجة سودانية أصيلة سنصدق الحبكة . وستصدق الوزيرة اننا صدقنا . وتنسي انها القائلة ( أنا وأخي بمنزلة هارون من موسي ) فهارون وموسي كانوا أنبياء ، يعلم سرهم فرعون وقومه و ( هي ) و ( اخوها ) ( وزيرة ) و (مدير مكتب ) لا يعلم سرهم الا الله . واذا جدلا افترضنا ان مكتب التوظيف الذي يتاجر في اللحم السوداني الابيض الرخيص ، قام بدس عمولة ( تسهيلات ) بغرض استعجال امر المناقصة في ( ديسك ) ال بيت الوزيرة ، هل من الممكن ان يعلم سرها احد ؟؟؟ ولكن يقينا ان فرعون وهامان وقومهم لم يدسوا ( تسهيلات ) لموسي وهارون حتى ينسوا امر الدعوة الي الله . تبيان صديق [email protected]