شهيد آخر من شهداء ثورة سبتمبر المجيده يسقط برصاص الغدر والتصفيه - ذلك الرصاص الذي أكد أطباء المشرحه الذين اشرفوا علي جثامين شهداءنا الخالدين من الشباب الثائر ان معظمه كان موجها الي الرأس والصدر. عمر شعيب توفي بسبب اصابته بتاريخ 11 ديسمبر الجاري وواري جسده بمقابر الصحافه ويقام عزاءه بحي الإنقاذ التي اغتالته. الشهيد عمر شعيب كان مصابا بطلق ناري هشم عظام مؤخرة الرأس وقد راجع بعض النستشفيات بدون ان تجري له أي عمليه سوي نظافة الجرح ثم أعيد الي منزله حيث تكون خراج بالمخ وكانت شظايا العظام لاتزال داخل المخ ومن ثم اجري له د/عبدالرحمن الزاكي عملية ناجحه تماما حيث تحرك جانبه المشلول وأستعاد كامل وعيه وظل تحت المتابعه حتي يوم خروجه في 4ديسمبر وأزيل له الخيط واجريت له معاينه طبيه قبل يوم من وفاته يوم 11ديسمبر الجاري.. ان عمر شعيب بموته يؤكد ان سبتمبر مجذرة تاريخيه كبري حيث لم تنتهي بإنتهاء سبتمبر كشهيد مستشفي النو والذي توفي قبل يوم من ذكري 21اكتوبر الماضي.. وبعد مضي شهر علي ثورة سبتمبر وهاهي ثلاث اشهر قد انقضت علي تفجير ثورة سبتمبر ومازال شهداءها يتساقطون - ممايعني فتح الباب واسعا لسقوط المزيد من الضحايا من جرحاها الذين لم يتم حصرهم بعد ومعظمهم مصابون بطلق ناري في اماكن قاتله.. بإستشهاد عمر شعيب نستجلي بوضوح أن ثورة سبتمبر ماهي إلا سوي نار متقده شديدة الوميض ثاوية تحت الرماد تنتظر ان يقدح فيها الزناد لتنفجر قصاصا وثورة وعدلا لمئات الشباب الذين تمت تصفيتهم .. كما يعلن سقوط عمر شعيب ان سبتمبر حاضرا في كل شهر وفي ديسمبر وفي نهاية العام ويشكل حوارا وجدالا مقنعا وحاسما لأكثر المحللين دارية بأن سبتمبر ثورة لم تنتهي وليست موجه من ثوراتنا التي تنحسر وتتراجع فقد أعادت وفاته مدها الضارب وكشفت عن شيمه ثوريه قوية التيار وسحيقة العمق إن أجدنا صراعنا نحوها لإسقاط النظام ؛ وذلك بالحشد والتعبئه الجماهيريه لمطلب القصاص لكل شهداء ثورة سبتمبر ورفع وتيرة محاصرة نظام القتله والسفاحين - فمن خلال عمر شعيب نسترد سؤال القصاص من جديد وتقصيرنا حيال تلك الفواجع التي شهدتها كل المدن والحواري والأزقه اتبان سبتمبر . ومن هنا ارسل تحايا النضال لشمبات هزاع التي قد رسخ لها الوعي بسبتمبر كثورة مستمرة وتحولت لقلعه نضالية والي مجتمع ثوري - إذن هكذا يعيد شهيد الحريه والديمقراطيه عمر شعيب قراءتنا لثورة سبتمبر بين جدلية القصاص والثورة يعمل شهداءها كطرد مركزي يدفع بديناميكة نضاليه حاسمه نحو إسقاط النظام بوتائر متسارعه وبمطلب جذري هو المقاصل والمشانق لكل متورط في عملية اغتيالهم.. هكذا هي ثورة سبتمبر منذ قيامها شهد النظام ولأول مرة تحولا شعبيا مناهضا حيث فقد مناصريه ودخل الواقفين علي السياج في خانة المعادين له وألمت به تصدعات عنيفه وهاهي ثورة سبتمبر تشكل حضورها من خلال الشهيد عمر شعيب لتفتح مزيدا من أسئلة القصاص والثورة.. له ولضحايا نظام القتل والإباده خالص المجد والخلود والمقاصل وأعمدة المشانق للسفاحين والرباطه من قادة النظام ومنسوبيه فالثورة مستمرة [email protected]