(1) منذ إغتيال القائد الرمز والمفكر وايقونة النضال من اجل الإنسانية وقيم الحرية والعدالة د/ جون قرنق قد تم الإنقلاب علي مشروع السودان الجديد وتمت إزاحة رفاقه المنحازين لذات المشروع العظيم من علي مستوي قيادة التنظيم وتم تهميشهم وإستمرت عملية الإنقلاب لتصل الي ذروتها في تفجر الأوضاع بجنوب السودان.. إن الجنرال سلفاكير ظل طيلة الفترة السابقه يؤسس لسلطه قابضه من خلال قرارت العزل وتضيق دائرة اتخاذ القرارت وإكالة الإتهامات لرموز النضال من امثال القائد الفذ باقان اموم والدبلوماسي المخضرم دينق الور وظل كير يساوم في قضايا إستراتيجيه تخص الجنوب كأبيي وغيرها من القضايا.. يؤكد الجميع من قادة الجنوب وصناع الرأي العام من النخب بل عامة الشعب الجنوبي أن ريك مشار يمثل رجل دوله بحق بمايحمله من معايير الكفاءة والمسؤليه بالرغم اختلافه الجذري الذي وصل الي حد الصراع ضد مشروع السودان الجديد هذا من جهه - ومن جهة أخري فشل سلفاكير في قيادة الدوله وممارسته للسياسات الدكتاتورية الباطشه جعل اصطفاف كتلة مشروع السودان الجديد وتيار ريك مشار خصما موحدا امام اعين القياده الإستبداديه التي يقودها كير في داخل التنظيم والسلطه علي حد سواء.. فأصدر بحقهم التهم و التجميد والفصل وتخفيض الصلاحيات والعزل والتحقيقات.. ولكن لن تستمر سياسات الإقصاء حيثما كانت فحبل القمع والإستبداد قصير ولومكث ربع قرن كالسودان الشمالي فمصيره سيلتف حول عنق الطغاة فيشنقهم جميعا. ولن يقوي لمايحمله من ضعف الرؤيه وقصر النظر لانه لايعترف بالأخرين ولايراهم فيلجأ لحيلة الحوار هكذا يهرب الديكتاتوريون من مصيرهم بمزيد من التحايل هكذا صرح سلفا كما صرح بشه.. ومنذ تجسير علاقة الدولتين الفاشلتين وماصاحب اتفاق المصفوفه وفتح البلف بعد إغلاقه سقط سلفا لانه توهم ان نظاما كالذي شن حربا دينيه علي شعبه يمكن ان يؤمن له خروجا آمنا لقيادة دوله وليده عانت من الإضطهاد والإباده والقمع كان الأجدي ان يتخذ ضدها موقفا صارما لتجذير قيم الحريه والديمقراطيه وترسيخهما في دولته بعدم التعامل مع دوله استبداديه ونظام باطش وذلك هو احد ملامح الإختلاف في المواقف التي بينه وبين القائد باقان وغيره من رفاق المبادئ والفكر . ان ماحدث في الجنوب هو صيروره طبيعيه للتناقضات التي تعتمل في مجتمعات تطلع نحو تأسيس كياناتها بعيدا عن الهيمنه والاحاديه واعادة التجارب الفاشله التي لاتتعلم من التاريخ... فاليشتعل النضال جنوبا وشمالا من اجل تأسيس دول ديمقراطيه حديثه ومن اجل افريقيا حره خالية من الإستبداد والقمع فالتستمر حركة الخلاص لإسقاط الفاشيين والطغاه.. الخلود للشهداء والضحايا والحرية لمعتقليين السياسيين. علي المجتمع الدولي ان يلتزم بحماية المدنيين ويعمل علي محاسبة المنتهكين لحقوق الإنسان.. (2) من دواعي الإمتعاض ان يصف سلفا ان هناك انقلاب وهو من قاد سلسه من العمليات الإنقلابيه داخل الحركه الشعبيه وسطا علي التنظيم والدوله ومن دواعي الإمتعاض ان يتصل بشه ونائبه المسطول بكير وواني ليطمئنا علي خطر المحاوله الإنقلابيه المزعومه بينما هم ايضا من انقلابا منذ ربع قرن علي الديمقراطيه - إن سفارة النظام في جنوب السودان هي من تنسق مع كير وتمده بخبرة الإنقلابات وإدارتها في مفاصل التنظيم والدوله - ومابين سلفا والنظام هو معادات باقان ورفاق التغيير الشامل بل ابيي وفشل الإستفتاء وانعدام الديمقراطيه وعدم الإحتراف بحق الشعوب في ان تحكم بنفسها مايجمعهم هو مصادرة وطن باكمله لتحقيق الاطماع والمصالح الشخصية (3) ان ربيكا وباقان ودينق الور ومشار اصبحوا قادة للنضال لشعب جنوب السودان من اجل دوله ديمقراطيه لامكان فيها لهيمنة الفرد والعشيرة والقبيله فقد تصدوا لأول ديكتاتور جنوبي وقد تواترت انباء بإعتقالهم اننا نطالب بإطلاق سراحهم فورا وكافة من تم اعتقالهم لإبداء رأي او لإتخاذ موقف سياسي - فبهذه الإعتقالات يؤكد كير ان خيار البطش والقتل والإعتقال سمه رئيسيه لسياساته وسلطاته المطلقه. ان وجود نظام ديكتاتوري كهنوتي لربع قرن في دوله كانت الجنوب جزء من مكونها لهو امر بالغ الخطورة علي مستقبل الديمقراطيه في الجنوب وفي المتطقه عموما ؛ فوجود نظام السفاح الراقص يمثل محفزا لاصحاب التطلعات الديكتاتوريه ومشجعا للمغامرين من جوقة الرؤساء الفاشلين بالتشبث والكنكشه علي السلطه اطول فترة ممكنه من خلال الحديد والنار وقمع المنافسين واصحاب الرأي والموقف السياسي المختلف والمعارضين عموما.. ان وجود النظام لهو اكبر مهدد لدولة جنوب السودان الوليده بدعمه ورعايته للصراعات والإنقلابات في جنوب السودان.. فلن تكون هناك ديمقراطيه الا بإسقاط النظام - فالنعمل لتوحيد النضال الشمالي الجنوبي لإسقاط انظمة القمع والإستبداد في البلدين من اجل ديمقراطيه مستدامة. [email protected]