كلمة ( الحق ) سلاح قوي ونافذ .. وتجعل من يخافها يرفع السلاح .. ويحفر الخنادق .. فلنحرص عليها حتى ولو كان الثمن ا لحياة .. لأنها هي أيضا سلاح .. ومن يرفع سلاحا كالكلمة فإما إلى حياة صحيحة وإما إلى موت صحيح .. والكلمة القاتلة لا تقتل وإنما تبعث من العدم . (1) دور صحفنا في الخرطوم مخترقة .. وتوجد في أبنية وشوارع مكشوفة .. وهي دائما بلا حراسة .. وتعمل وسط الكثير من الشركات .. والخارجين والداخلين .. وهذا يعطي أحيانا إحساسا كاذبا بالآمن المستتب .. وفي المقابل يسهل كذلك عمل القتلة والإرهابيين . (2) العنف والتخويف والإرهاب .. واقتحام الداخليات والمكاتب .. ممارسة إخوانية سياسية معروفة .. وهي أحد أدوات حزبهم وصراعهم من أجل السلطة والمال .. ولا دليل أكثر من أنهم بجيش من المدنيين والمتعصبين قلبوا نظام حكم منتخب في سنوات ماضية .. واستطاعوا بنفس العنف والتخويف والإرهاب البقاء حتى اللحظة التي تسللوا فيها إلى مكاتب صحيفة التيار ليعرضوا من فيها إلى القتل .. كل من يعمل ضدهم سياسيا وبالرأي يجب أن يعلم أن الكلمة عندهم مقابلها رصاصة والرأي عندهم مقابله قنبلة . (3) الصحفي الذي يخاف من ( الضرب ) ليس صحفيا .. والذي يخاف من الموت ليس إنسانا .. والصحفي الذي لا يكون إنسانا من الأفضل له أن يموت وبيده . (4) الذين اعتدوا على الصحفي المقروء جدا عثمان ميرغني هم جماعة من جماعات الإنقاذ الإخوانية الكثيرة المتناثرة التي تستغل الآن أجواء الإرهاب الديني .. فهي لا تستغل نقاء الدين وحده .. وإنما كذلك مياهه العكرة .. ونتائجه المظلمة المضللة البائسة . وهذا الاعتداء ليس أكثر من حلقة من حلقات صراعهم وفسادهم الذي كشفه عثمان ميرغني وكتب عنه طويلا وكثيرا . (5) كلنا عثمان ميرغني . [email protected]