كردفان... العطش... البترول... واعتصام لقاوة...!!! حتي هذه اللحظة يستمر رفض الحكومة لفكرة مشروع مياه كردفان من النيل الابيض.ولم تذكر الحكومة اسباب رفضها.فهي وجدت كل الحكومات التي تعاقبت بعد الاستقلال ترفض فرفضت حتي لا تشذ عن قاعدة وضعها المستعمر واوصي من يحكم بعده الاستمرار فيها.حتي يحكم القبضة علي الاطراف حيث الهامش والمهمشين.لذلك اي مشروع تنمية ينفذ مهما بلغ حجمه من الكبر لا يساوي شيئا يذكر الي جوار المشروع الحلم .واحد الرحالة الاوربيين زاركردفان في العام1850وخرج بحقيقة ان لا حل لمشكلة العطش الا بنقل المياه من النيل الابيض الي كردفان حيث الهشاب والسمسم والفول السوداني والثروة الحيوانية..وذلك الوقت لم تظهر الدراسات والاستكشافات البترولية..وحتي هذه اللحظة كل البترول السوداني مصدره اقليم كردفان .الا ابار قليلة وقليلة الانتاج في شرق دارفور..وقد اصابت لعنة البترول السودان مبكرا.لان اي دولة يظهر فيها البترول يظهر الفساد .ويضرب المثل في الفساد بدولة نيجيريا.فعلي ضخامة انتاجها يظل وضعها الاقتصادي سيئا.فقد استفادت فئات قليلة العدد من عائدات البترول.واقليم البترول في السودان لا يعرف التنمية.فانظمة الحكم المتعاقبة حاربت وتحارب التنمية المتوازنة.وغياب التنمية المتوازنة يقف مع اسباب اخري وراء التمرد وحمل السلاح في وجه النظام في الخرطوم.وما يجري في محلية ومدينة لقاوة بولاية غرب كردفان يشرح لنا الازمة بكل تفاصيلها .بعد ثمانية وثلاثين يوما من الاعتصام الحكومة الاتحادية في الخرطوم متجاهلة وكان شيئا لم يحدث.وحكومة الولاية تبحث عن ثغرة حتي تفشل الاعتصام وتفرقه بالقوة.وسعت لشق صف الجماهير المعتصمة بالترهيب والترغيب.والنظام القائم بارع وشاطر في شراء وجوه تدخل في البداية ثم تتراجع بعد ان تضمن مصالح شخصية مادية ووظائف عليا.فحكومة الولاية حتي اللحظة لا تقر بعدالة مطالب محلية ومدينة لقاوة في التنمية والخدمات. والمحلية من محليات اقليم وولاية البترول.فانابيب البترول تشق اراضي المحلية متجههةالي حيث التكرير والتصدير.والولاية ومحلياتها يقتلها غياب التنمية. ليس غيابا جزئيا انما هو غياب كامل شامل...!!! حامد احمد حامد [email protected]