المنشقون دائما علي حق...!!! لا يمضي اسبوع او اسبوعان دون ان تقدم لنا فضائيات الحكومة مجموعة انشقت وقبل الانشقاق تابت توبة نصوحة وتبرأت وتطهرت من انتمائها السابق.ويظهر المنشقون وعلي وجوههم براءة الاطفال بعد ان غرر بهم وخدعوا .ولولا بقية وطنية لبقوا في وضعهم السابق الذي يقود الي نهاية غير مقبولة.ويلاحظ ان العائدين من احزاب او حركات مسلحة طريقة طرحهم لحالهم لا تختلف من عصبة الي اخري.فهم يستجدون ان يصفح عنهم ومسامحتهم علي ما اقترفوه.ويحاولون التاكيد انهم منذ البداية لم يكونوا صادقين.ولكن فشلوا في البحث عن قناة توصلهم لبر الامان وحضن النظام .واذا حاولنا حصر المجموعات التائبة العائدة لوجدنا العدد كبير.واقترح عليهم بعدان تكاثر العدد ان يقدموا اقتراحا ان ينشأ لهم منبر في داخل السودان ليناقش قضاياهم والمشاكل التي تواجههم في الحياة العامة.ويتم تطوير المنبر وان يطور هدفه والعمل علي احياء السلام من الداخل.وعليهم رفض الحاقهم بوفد الحكومة المفاوض.وهو وفد القيادة فيه بعيدة عن قضايا وهموم المناطق الثلاث.والعائدين انشقاقا احق بقيادة الوفد.الانقسام والانشقاق والتفتت شمل كل الاحزاب السودانية حاكمة ومعارضة.ولكن ترك الباب مفتوحا بهذه الصورة لن يقود الي سلام دائم.فالانشقاقات مستمرة.وكل فئة انشقت تري انها يجب ان تستقبل ويقدم لها نصيبها من السلطة والثروة.فهناك مجموعة من خمسة عشر تائبا وتائبه يطالبون ان ينظر لهم كحزب او حركة سلمية مسالمة وان يعاملوا كما تتعامل الحكومة مع احزاب قديمة في التوالي والموالاة.هذه الظاهرة الكل يعلم انها ليست الطريق السليم للحل الشامل.وتتمسك بها الحكومة ان مصلحتها في البقاء حاكمة في الحلول الجزئية.لان الحلول الجزئية عندما تتعثر تعود الحركة الموقعة مرة اخري الي ميدان القتال ولاتخسر الحكومة.والشي الاخير ان المنشق والتائب والعائد لحضن الحكومة ما ان يتم اعتماده يصبح ملكيا اكثر من الملك الحاكم منذ ربع قرن...فيظن ان ذم وشتم واهانة حركته السابقة تجلب له المنصب الكبير والمال الوفير...فتظهر المنافسة بينهم من فيهم الاكثر لطما وشتما لحركته.وحتي يبرهم علي انه عاد مخلصا تائبا.وتستمر الساقية تدور مع كل اسبوع جماعة انشقت وتنتظر نصيبها ...والحكومة عند موقفها الحوار مع التركي لان المتورك لا امان ولاعهد له...والا لماذا .....!!! [email protected]