لقاوة ...من الظلم ...الي الاحساس بالظلم...!!! الثورة الفرنسية التي اندلعت في 1789وجرت احداثها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.احدي الثورات الاوربية الكبري وثورة عالمية.ومن فتن واعجب بها جذبته ما نادت به من قيم هي الحرية والاخاء والمساواة.ومن فلاسفة الثورة الذين بكتاباتهم لقيام الثورة فولتير الذي قال ان الظلم لا يصنع الثورات.ولكن الاحساس بالظلم هو الذي يصنع الثورات...وفي السودان ولد الظلم قبل وبعد الاستقلال.والظلم تم توطينه في الاطراف والهوامش.فالجنوبيون الذين طالبوا بالحكم الفدرالي.هناك من خرج يردد ويهتف ان لا فدرالية في امة واحدة.فاختار الجنوب الثورة والتمرد وحمل السلاح.والتهميش لحقيقة قائمة في السودان لاينكرها الا مشارك ومكابر ومستفيد من تهميش الاقاليم المهمشة.فالناظر للامور من عدة زوايا يلمس غيابا تاما للتنمية المتوازنة.ومن داخل التهميش هناك تهميش اقتصادي وتنموي وثقافي.وهذا ولد وضع شاذ تبعا له تجد مواطن درجة اولي واخر ثانية واخر ثالثة.فينبع غبن .يقابله صد واقصاء وابعاد دفع شعوب من السودان ان تحمل السلاح حتي تحصل علي حقوقها المشروعة...والاعتصام الذي دخل يومه السابع والاربعين في محلية ومدينة لقاوة بولاية غرب كردفان .يؤكده ما كان يقال ان كل كردفان اضافة الي اقاليم اخري يمارس عليها المركز في الخرطوم اقصاء متعمد.اذن الظلم موجود.واقاليم كثيرة مهمشة لم تتحرك ولم تنتفض ضد الظلم.فالذي جعل كردفان وغرب كردفان ومحلية لقاوة تحس بالظلم .اكتشاف البترول واستخراجه.وامال المواطنين ان يقود البترول الي تنمية حقيقية .وتمر السنوات وتمضي وقطار التنمية يسرع عند مروره بالمناطق المنتجة .وترتفع اصوات مطالبة ومكررة للطلب.ثم محذرة من غبن و غضب مكتوم اذا ما انفجر كان لانفجاره دوي وصدي.والاعتصام وطوله وصمود المعتصمين كسر حاجز الخوف من المواجهة.وفي ذاكرة المواطنين القهر والقمع العنيف الذي تواجه به الحكومة كل من رفع صوتا مطالبا بحق.حتي هذه اللحظة اثبت الاعتصام السلمي الحضاري فعالية.فالاحساس بالظلم قاد الجماهير العالية الوعي السياسي الي تجاوز والقفز فوق القبلية والجهوية والمناطقية .والانتماء السياسي.فالحزب جزء من المجتمع يهدف لخدمة المجتمع.ولكن حين تتحرك جماهير احست ظلما .وعنادا وتجاهلا .بعد ان امتلكت وعيا ادهش الاعداء قبل الاصدقاء.لقد تحركت الارض تحت اقدام الحاكمين في الخرطوم.وارتبكت الخطط .فقد ظنوا ان الامر يعالج باستمالة قلة وحل مشاكلها.! حامد احمد حامد [email protected]