*اول من امس جدد قاضي المحكمة العامة حبس الاستاذ/فاروق ابو عيسى رئيس هيئة تحالف قوى الأجماع الوطنى والدكتور / امين مكي مدني رئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني ، لمدة اسبوعين وذكرالمتحدثون فى المؤتمر الصحفي ، ان النيابة بررت التجديد لمزيد من التحري في البلاغ الذى يشمل الى جانب ابو عيسى ومدنى كلا من رئيس حزب الامة السيد / الصادق المهدي ، ورئيس حركة تحرير السودان السيد/ منى أركو مناوي .. *وفى المؤتمر الصحفي لهيئة الدفاع الذى عقد بطيبة برس امس تحدثت هيئة الدفاع عن تفاصيل مايجري فى قضية ابو عيسى ومدني ، ونعى الاستاذ / عمر عبد العاطي على النيابة عدم فصلها بين قضية مدنى وابو عيسى عن قضية الامام ومناوى ، مما عدته هيئة الدفاع قصدا مبيت لاطالة امد الاعتقال وانهم ينتظرون الذهاب الى المحكمة واكد على انهم كهيئة دفاع متباينة الرؤى والانتماءات الحزبية ولكنهم يعملون جميعا من اجل رفع الظلم لواقع على زميلين كبيرين ..واضاف الاستاذ / محمد الحافظ رسالة كلفه بها الاساتذة المعتقلون ، مفادها : انهما يؤكدان للشعب السودانى انهما لن ينكسرا ابدا امام السجن مهما طال بهم الزمن .. * وحقيقة عندما نقرأ عن مدى الحفاوة التى ابداها السيد نائب الرئيس وتوكيده على ان السيد الامام لن تتم محاكمته اذاعاد للبلاد ، فى الوقت الذى تطالب النيابة بالقبض على المهدي ، يجعلنا نتساءل لمن تقرأ هذه المزامير ؟ وماذنب اساتذتنا ابوعيسى ومدني اللذان يقبعان فى السجن ومن ضمن اسباب بقائهما فى المحبس ، هذا الوضع السياسي المازوم والذى يدفع ثمنه الان المناضلين الكبيرين فى قامتهما ومقامهما ومهامهما ، وان تجد قرار الحكومة السياسي متعارضا كليا مع قرارها القانونى فهذه ام الكوارث ..والحكومة التى لاتعترض على عودة الامام ، ترفض نيابتها للدكتور امين مكي مدنى حضور عقد قران نجله تحت الحراسة ؟ وفى الوقت الذى يعلن فيه السيد الرئيس وعدا قاطعا تسير به الركبان باطلاق المعتقلين العزيزين ومعهما !! *عفوا د. امين مدنى وابو عيسى ، فان المتاهة التى نعيشها جعلتنا ابعد مانكون عما ينبغي علينا فعله تجاهكما ، فان المسار القانونى برغم توحد هيئة الدفاع على اختلاف مشاربها ومناجزتها بالمذكرات التى لاتجد ردا ، وصبركما على هذا الضيم الكبير فهو الوسام الذى يزين جباهكما ويضعنا كاقلام واعلام امام وخز ضمير مؤلم وضعف متناه تجاه تقصيرنا الكبير فى النهوض بقضيتنا دفاعا عن حرية احرارنا التى يمارسونها من وراء القضبان ، ونحن ننظر اليهما ببلاهة ..وسكون اقرب للانكسار..التحية لهما وهما فى صمودهما برغم المتاهة.. وسلام ياااااااوطن.. سلام يا تتحدث الاخبار عن نقص حاد للاطباء بمستشفى الشعب وتردى فى الخدمات ..التحية للبروف مامون حميدة ..وسلملى على نقل الخدمة للاطراف ولنا عودة .. وسلام يا.. الجريدة الاربعاء 4/2/