*عندما كتبت مؤازرأ مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون قلت أنني أعلم أن القرار النهائي في يد الشعب الأمريكي الذي إستطاع إحداث نقلة تاريخية من قبل باختيار الرئيس باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية. *ليس لأنه من أصول أفريقية أو أنه من أب مسلم وإنما لأنه جسد النقلة النوعية التي حدثت في أمريكا التي كانت تعاني من شتى صنوف العنصرية البغيضة إلى رحاب دولة المواطنة المتعددة الثقافات والأعراق المتعايشة في سلام ووئام. * نقول هذا بمناسبة الفوز المؤزر الذي حصلت عليه هيلاري كلنتون بكسبها تأييد2383 مندوباً من العدد اللازم كي تصبح مرشحة الحزب الديمقراطي في الإنتخابات الرئاسية لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. *نحن لا نساندها لانها إمراة رغم أن هذه ميزة مقدرة فقد حققت إنتصاراً مستحقاً بكسبها ثقة مناصري الحزب الديمقراطي وتقديمها كأول إمرأة ترشح لرئاسة الولاياتالمتحدةالامريكية. *لسنا في حاجة إلى تأكيد نجاح المرأة في كل مجالات الحياة العامة بما فيها الحياة السياسية‘ وهناك نماذج مشرفة في شتى بقاع العالم على الأدوار المشهودة لها . *نذكر هنا على سبيل المثال القريب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أصبحت رمزاً للمواقف الإنسانية المناصرة للمستضعفين‘ خاصة موقفها الواضح من دفع الدول الأوروبية لاحتضان اللاجئيين من البلاد المنكوبة بالنزاعات المفتعلة حول السلطة والثروة‘ رغم التعقيدات المربكة التي خلفتها جرائم الذين يمشون في أرض الله بالفتنة والكراهية والإرهاب وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. *من هناتأتي مساندتنا لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون في مواجهة رمز العنصرية البغيضة المرشح المفترض للحزب الجمهوري دونالد ترامب‘ وكلنا يقين من إنتصار قوى الخير والحب والسلام في العالم رغم كل حماقات قوى الشر والكراهية والموت المجاني. *يزداد يقيننا مع كل فجر جديد بأن الفرصة مازالت مواتية لانتصار السلام والحب والتعايش المجتمعي الإيجابي في أمريكا وفي كل بقاع العالم‘ مهما تكالبت خفافيش الظلام لإطفاء نور المحبة الباقية مابقيت الإنسانية. [email protected]