بسم الله الرحمن الرحيم جئت إلى مسقط رأسى أمدرمان واحة الأمان أعز مكان فى السودان حيث الأهل والأخوان وكل الناس حبان إلا واحد خان وكان من جماعة الأخوان سرق السلطان والتيجان والصولجان وفرز الكيمان وقسم الألوان عنصريه وقبليه وجهويه أضحت لغة هذا الزمان والجبهجيه هى العنوان والفساد ضارب بأطنابه فى كل مكان لم تعد أمدرمان عاصمة خلاوى القرآن البلد الذى به نيلان يلتقيان على وقع أعذب الألحان يرويان بالماء العذب نخلتان نضاختان مدهامتان تسقط الثمر فى كل آن لكن لقد إختفى اللؤلؤ والمرجان وغاب الريحان ويبست الجنتان يوم إنتزع السلطان فى أصعب إمتحان يوم قال الرئيس بعد 27 عاما فى أجمل الأوطان أنا ربكما الأعلى فبأى آلاء ربكما تكذبان بموجب هذا البيان مال الميزان وصار فى المؤتمر الوطنى يتساوى الزوجان الإنس والجان إبليس وهامان هكذا ضاعت أمدرمان وضاع الإنسان فى السودان بعد أن ضاع الأمان والعز والإحسان وإحساس الفنان شعر عثمان الطاهر المجمر طه / باريس 21 / 8 / 2016 [email protected]