**جاء في الخبر ( اعتبر النائب البرلماني من الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ،طارق الشيخ ،ان العلاقه بين البرلمان والشعب السوداني غير جيدة ،وبرر ذلك لضعف رقابة الاول على الاسواق ،ما ادى الى ارتفاع الاسعار . من جانبه شدد النائب المستقل محمد على نمر ،على ان الشعب السوداني، تحمل كل النظريات الاقتصادية ،التي طبقت فيه دون جدوى ،وطالب الدولة بايجاد سياسة اقتصادية واضحة ، تخرج الشعب مما وصفها ب (الدوامة )... **نعم سيدي الشيخ ،العلاقة غير جيدة ،وذلك لان البرلمان اصبح اداة في يد الحزب الحاكم ، بمن فيه عضوية حزبك ،الذي عجز عن الايفاء بحلول مشكلات الوطن ،وغرق في بحر مشكلاته ونزاعاته الداخليه ، وتقديس رئيسه ، فبانت للعلن ، واصبحت احدى سماته المميزة ، ما ان يخرج من مشكلة حتى يقع في اخرى اكثر عمقا ، لاينفع معها الاسعاف ،استفاد الحزب الحاكم من الاجواء الملغومة ،وفرش للاتحادي الاصل البساط مرحبا به ، تحت شجرته، فحقق له حلم المشاركة في السلطة ،لم يهتم الحزب الاتحادي بالوسيله ،فالغاية ابلغ الوصول ... **البرلمان هو حجر العثرة في طريق الشعب السوداني ،جر وبالا عليه ، فبعد ان صافح الشعب نوابه بعد اختيارهم ، قلب النواب الطاولة في وجه الشعب ووضعوا ايديهم ،ومصير الشعب في يد الحزب الحاكم ،الذي كسب النواب وخسر الشعب ،ظلت هذه المعادلة هي التمييز الاساسي للعلاقات مع الاحزاب ،التوابع ، التي ذابت في جسد الوطني ومنها حزب طارق الشيخ ،الذي فقد نكهته التاريخية القديمة ، واختار التبعية وبيت الطاعة .... **اصبح حزب طارق الشيخ ومع كل صباح ،يتقلص حجمه النضالي ويتساقط ، ليستريح على ضفاف الوطني ،الذي يتولى عنه المهام الرسمية ،ويترك له التشريف فقط !!!!ويمنحه درجات الرضا ،التي يكتفي بها الاتحادي الاصل ،ويحسبها من سرايا المحمدة . ** مازالت في جراب الحزب الحاكم ،الكثير من التجارب الاقتصادية التي يود تطبيقها على الشعب ، المستكين المسكين ، واذا كان النائب علي نمر ،يؤمن تماما ،بما ورد في تصريحه (بان الشعب السوداني تحمل كل النظريات الاقتصادية ) فعليه أي نمر ان يغادر البرلمان فورا ، ويلتحم مع الشعب في (هبة ابريلية )،علها تخرجه مما وصفها ب(الدوامة )... ** هل ينتظر طارق الشيخ ،تميزا في العلاقة بين الشعب والبرلمان ؟؟؟ اولا ان طارق تاخر جدا في قراءة هذه العلاقة ، التي دمغ عليها الشعب بختم الخسارة الابدية ،بعد ان رأى وسمع وشاهد وقرأ ،عن شره النواب ونرجسيتهم التي لم تعد تحدها الحدود . **اذا كانت مبررات طارق ،تعود الى ان ضعف الرقابة على الاسواق هي السبب في سؤء العلاقة بين البرلمان والشعب ،لماذا لم يتقدم طارق الصفوف ليكفي هذا الشعب (الضيق ) الذي هو فيه الان ؟؟؟؟؟؟اين مبادرة حزبه لدفع هذا الضيق ؟؟؟ لا اخال ان هنالك شيئا في جرابه غير الولاء ..... **البرلمان كما السلطة ،لاتحس ولاترى ولاتشعر بضيق او ضجر الشعب ،طالما ان الشعب يجيد (الزعل ) قولا لا فعلا ،ولايخرج هادرا الى الشارع ، فان فعلها فستنكمش السلطة ،وتعود لحجمها الحقيقي ،وربما تخرج تماما من الدائرة ، وسيتمدد الشعب وهو يهتف ( ياخرطوم ثوري ثوري )... همسة ابحرت رغم الموج والشاطيء البعيد ... وحزمت امتعتي باتجاه الريح ..... افتح لها الف باب ..... وجعلت من قلبي دليلا ،قبل الاياب ... [email protected]