(1) التقشف هو أن تقطع الحكومة يدك ثم تذهب لتستجدي بها. (2) الشعب صار مثل مالك الحزين، بل أكثر حزناً منه يبدو لي وأنه خلال ال27 عاما التي خلت استنفد كل رصيده من الفرح والسعادة. (3) علم الجغرافيا وشقيقه علم التاريخ يؤكدان سودانية حلايب وشلاتين ولكن الجانب المصري يريد أن يتوصل (لحل ما) عن طريق علم السياسة وهو ما يرفضه علم الجغرافيا والتاريخ وأيضاً علم المنطق وكافة الشعب السوداني. (4) أيها المواطن أنت تعرف أن الغائب عذره معاه ولكن إنت مالك؟ وما هو عذرك؟ وإنت (عامل فيها) لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم قم تحرك أو (إتغطى كويس وأشخر). (5) مصلحة السودان وشعبه هي أولاً وثانياً وأخيراً وخيراً فعلت الحكومة عندما أُوقفت (وأتمنى أن يكون الإيقاف نهائياً) استيراد السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية من مصر (دعك من حكاية مصر يا أخت بلادي يا شقيقة يا وريفة دا كلام أغاني ساكت). فالإعلام المصري شخصياً أثبت بالصورة والصوت عمليات سقاية وري المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحي (شوف القرف دا كيف) بل وفي هذه الأيام تشهد بعض المزارع ندرة وشحاً حتى في مياه الصرف الصحي (شفت كيف) ولو كانت هناك كلمة أسوأ من السوء لكتبناها عن الزراعة المصرية التي تُسقى بمياه الصرف الصحي، واليوم رُفعت الأقلام وجفت الصحف وصحة الشعب السوداني صارت قضية رأي عام بل هي قضية أمن قومي لا يجب التنازل عنها ودعك من حكاية (نحن أخوات وإحنا أولاد النيل). (6) مرة كده لقيت ليك (والأفضل لقيت ليكم) عمك أبو الفنون زهجان وزعلان وكاد (يطرشق) من الزهج والزعل وسألته تطفلاً (مالك يا حاج زعلان كده)، فقال لي: (انتو شابكنّي أبو الفنون أبو الفنون وين هي الفنون؟ وأنا ذاتو سموني مسرح عشان يعرضوا فوقي المسرحيات مش طوالي شغالين غُنا في غُنا ويا ريت هي ذاتا أغاني ليها قيمة أو تسعد الناس وكمان بعد دا يجي كل زول شايل معاهو جردل تسالي وفول سوداني وترمس وواحدين شايلين صحن تمباك وهاك يا وساخة ويا قرف، وسيبك من ناس السجاير وفي برضو حاجات تانية)، ثم جر نفساً عميقاً حتى أنني ظننت أنه مات ولكنه قال: (وبعدين وين هي المسرحيات البتناقش مشاكلكم؟ وعليك الله وفي الذمة الكبيرة دي العاملة زي ذمة بعض المسؤولين قريب دا شفت ليك مسرحية استمر عرضها كم سنة؟ وكمان تعال شوف مسارح الولايات خرابات بس ومثلاً فصل الصيف دا في الدول الراقية فرصة للأسر عشان تمشي المسارح وتتفرج على المسرحيات الجديدة ولكن وا أسفاي من ناس) وذكر لي أسماء كمية كبيرة من المسرحيين البستغلوا المسرح عشان يسوقوا أنفسهم أو يعرضوا برامجهم الانتخابية وفي ناس عاملين المسرح دا بزنس عديييل كده وقبل أن يواصل عمك أبو الفنون قلت له: (يظهر عليك يا حاج إنك زول ممكون ساكت ولكن صابر؟) وقبل أن يستحفل عمك في الإجابة ويقوم فينداح ويُصرح ويُسرج ويودينا إلى (فجات على وزن حتات) ويُدخلنا في أماكن تجيب لينا الهواء البارد قلت له: (عليك الله يا حاج أسكت شوية خلينا نشوف الزول البغني وينطط زي القرد على المسرح دا)، فقال لي: إنت ذاتو كان ما قرد تقطع تذكرة بتلاتين جنيه عشان تتفرج ليك على (ياي) ملعون أبو المسرح لأبو وتباً فلا أب لكم. (7) نريد حُجةً يتيمةً لا أخ ولا أخت لها بل لا كافل لها تُوضح لنا لماذا مُنع دكتور زهير السراج والاستاذ عثمان شبونة من النشر الورقي؟ إذا كانت تصفية حسابات (قولوا لينا)؟ وإذا كان الأمر مجرد جبروت واستغلال سلطات واستعلاء (برضو وضوحوا لينا)؟ وإذا كان المذكوران أعلاه (الدكتور والأستاذ) ارتكبا جريمة في حق الوطن والمواطن فيجب أن يُقدَّما للمحاكمة وهناك سيظهر الحق وتتضح الحقيقة واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين للقراء والمحبين. الجريدة