(1) الحب مشاعر نبيلة (وأختاهما العزيزتان سامية وعواطف) وعيب الحب الأكبر والأعظم أن البعض جعل له ثمناً. (2) لولا الشجرة المذكورة في القرآن ما هبط سيدنا آدم من الجنة ولولا الشجرة المذكورة في السودان لما هبط الجنيه السوداني إلى أسفل سافلين. (3) مضى وولى زمن الطاغية الحجاج بن يوسف الذي قال (أنا الحجاج متى أضع العمامة تعرفوني) ثم جاء زمن الدكتور أشرف سيد أحمد الذي يقول (أنا الكاردينال متى أضع الكسكتة تعرفوني) وهل هناك فرق بين الحجاج والكاردينال غير العمامة والكسكتة؟ (4) أن يكون في عنقي سلاسل وأغلال خيرٌ لي من أن يكون في عنقي بيعة لولي أمر أو لولي نعمة فأغلب بيعات هذا الزمان ملفوفة بحرير الزور والكذب. (5) حكاية التوالي السياسي وبرنامج الهوادى والنظام الخالف أسماء اخترعها المؤتمر الشعبي وهي من الاختراعات التي ضررها أكبر من نفعها وبالله، ماذا استفدنا من التوالي السياسي؟ ومن برنامج الهوادى؟ وماذا سنستفيد من النظام الخالف؟ إنها محاولات لشغل الناس عن قضاياهم الأساسية. (6) صعب جداً الخروج على الحاكم ولكن الأصعب منه هو الدخول عليه ومن منكم استطاع الدخول على ولي أمر ولايته ليُلقي عليه السلام دعك من أن يشكو له سوء الأوضاع والأحوال؟ الإجابة: لا أحد استطاع الدخول على ولي الأمر فكيف الخروج عليه؟ (7) "لا أحد فوق القانون"، هذه العبارة مثالية جداً وهي كلام فلاسفة وحكماء فدعك من القانون ولا أحد فوقه فالدستور والد القانون نجد كثيرون يمشون عليه ولا يبالون به ولا بمواده فما دام أنهم ركلوا القانون فمن باب أولى أن يخنقوا الدستور. (8) السيد رئيس البرلمان الأستاذ الدكتور إبراهيم أحمد عمر زار مأجوراً ومشكوراً زار الولاياتالأمريكية (المتحدة) لكنه لم يزر ولايات السودان (المتفرقة) والفرق شنو بين ولايات السودان المتفرقة وبين الولاياتالأمريكيةالمتحدة؟ أكيد الفرق في التوقيت وفي النثريات ومعلوم أن نثريات زيارة الولايات السودانية تكون بالجنيه السوداني ويا سعادة رئيس البرلمان بني جلدتك أيضاً أولى بالزيارة. (9) لما رأت حبوبتي البنات يلبسن القصير والضيق والمُحزَّق والمجبص قالت بكل براءة (القيامة قربت) ثم رحلت حبوبتي منذ بضع سنوات قبل أن ترى أن أزياء البنات ازدادت قصراً وضيقاً وتحذيقاً وتجبيصاً وسخونة وقد قامت قيامة السادة المشاهدين والناظرين. (10) لكل كاتب مقال نهاية مُحددة فكاتب نهايته الاعتقال وكاتب نهايته الحرمان والمنع من الكاتبة والنشر، وكاتب نهايته أن يمسحوا به (قزاز الحافلة) وكاتب نهايته أن (يلفوا به الباسطة والطعمية) وكاتب نهايته أن تُسعر به النيران وكاتب مقالاته تسير بها الركبان، وأيها الكاتب أن تكتب مثقال ذرة خيراً ترى وإن تكتب مثقال ذرة شراً ترى. وأيها الكاتب اختر نهايتك بقلمك قبل أن يختارها لك الآخرون واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين إلى القراء والمحبين. الجريدة ______