(1) حبيبتي إن سألوك يوماً عن سحرة فرعون الذين ملأوا الأرض بالثعابين. فقولي لهم إن سحرة المؤتمر الوطني ملأوا الأراضي السودانية بالمستثمرين الأجانب. (2) نشهد لكثير من المستشفيات الحكومية. أنها وفرت للناس كثيراً من الخدمات. فقد وفرت لكل مريض كديسة.. ووفرت لكل مرافق فأراً. ووفرت لكل زائر باعوضة أو ثلاث باعوضات. فهذه من الأساسيات الموجودة بكثير من المستشفيات ومن رأى ليس كمن سمع. وادخل بنفسك وشوف.! (3) هل يصلح العطار ما أفسده دهر المؤتمر الوطني؟ فقد طالب المؤتمر الوطني الأشقاء العرب بإعمار السودان. وإصلاح الخراب والدمار الذي وقع خلال السبعة وعشرين عاماً التي خلت. وكأن هولاكو من دمر السودان! (4) الإنسان يمكنه العيش دون (لوز) ودون(طحال) ودون (اضنين) وبكلوة واحدة. وبرئة واحدة. وبنص كبد. ولكن هل يستطيع العيش دون (ضمير)؟ فأجاب أحدهم (إنت ما شايف كثير من المسوؤلين عايشين دون ضمائر.)؟ فقلت له وما هي أبرز صفاتهم؟ فقال: (إنهم الأكثر ضجيجاً. والأكثر صخباً. والأكثر حديثاً عن الصدق والأمانة والشفافية والنزاهة)! (5) والطفل الغرير. تسأله المذيعة (الهبلة) لما تكبر عاوز تطلع إيه ؟ فقال لها أنتو لسع ما خليتوا أسئلتكم (العويرة دي)؟ فقاطعته المذيعة. معليش عزيزي المشاهد أصلو حمودي بحب يهزر. جاوب يا حمودي عاوز تطلع أيه؟ فأجاب حمودي: بكل صرامة أنا عاوز أطلع...(ثم أخذ نفساً عميقاً) وقال أنا عاوز أطلع من البلد الليلة قبل بكرة. ثم انقطع الإرسال!! (6) مع إعلان حكومة الوفاق الوطني، نرجو الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين (نرجو أن لا يخرج علينا أحدهم وينفي وجود معتقلين) كما نرجو الإفراج عن الصحفيين والكُتاب الممنوعين من الكتابة. والممنوعيين من النشر. كما نرجو إعطاء السادة النواب فرصة لاستجواب السادة الوزراء. وأعطوا النواب فرصة لإخراج الهواء الساخن. ثم إعطاء الناس فرصة لالتقاط الأنفاس من الركض والجري وراء لقمة العيش ومحاولة اللحاق بالأسعار. وإذا كان لحكومة الوفاق الوطني بركات. فيجب أن تنزل تلك البركات على الشعب. ولا تحتفظ بها لنفسها. (7) المواطن الأغبش والبسيط. الحكومة تزعم أنها تخصه بعنايتها ورعايتها وأنه أهم زول. والمعارضة تدعي أن كفاحها ونضالها ودخولها السجون والمُعتقلات. كله من أجل خاطر المواطن الأغبش والبسيط. المحللون والخبراء الاستراتيجيون قالوا إنهم يرجون من تحليلهم واستراتيجياتهم نيل الرضا والقبول من المواطن البسيط. الصحف السياسية وباقي أخواتها. يُروجون أنهم ما كتبوا وما نشروا كلمة إلا وقد استعاروا لسانه وعبروا به عن مشاكله وقضاياه وهمومه. ومراكز البحوث. قالت إنها ما قامت ببحوثها إلا ووضعت المواطن الأغبش البسيط. في أول أجندة بحوثها. إذاً الجميع يتحدث بلسان المواطن البسيط. ويأكلون من وراء الحديث عنه أطيب الطعام ويشربون أفضل المشروبات. ولو قابلهم المواطن الأغبش البسيط في مطعم من المطاعم (الخمسة نجوم التي يرتادونها) ولو طلب منهم كسرة خبز أو جرعة ماء. لطردوه شر طردة، بل ينكرون معرفتهم له.! (8) مثلما أن الطيور ليست ملزمة بالشقشقة والتغريد لكائن من كان. فإن الأقلام الحرة الأبية الكريمة. غير ملزمة على الكتابة لتمجيد وتعظيم كائن من كان. وهذه الأقلام دائماً تغرد خارج السرب الحكومي. لذلك هي أقلام مغضوب عليها. غير مرحب بها. لأنها ترفض الذل والخنوع والركوع إلا لخالقها. واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج. وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين. الجريدة