(1) كلما إتسعت ثقة الشعب بنفسه كلما ضاق صدر الحكومة. (2) الدستور ليس كلام الله وإنما هو قول سياسي أو كاهن أو شاعر أو ساحر أو مجنون، ومن يكفر بالدستور ليس بكافر. (3) مع تنامي الزيادات المستمرة لأسعار السلع الاستهلاكية الضرورية لحياة أغلبية الشعب صاروا يرفعون شعار (فاقد الشيء لا يشتريه) فكم من السلع يفتقدها المواطن ولا يستطيع شراءها؟ (4) عندما كان الفنان الإنسان محمود عبدالعزيز حياً كان كثير من أبناء جيله ودفعته أقزاماً. وعندما رحل صاروا عمالقة وبلد مافيها (الحوت) يقدل فيها(البلطي) وأحمد الصادق وصلاح ولي وآخرين كُثر. (5) معلوم لديكم أيها السادة وأيضاً المشخلين (حتى لا نضيع حقوقكم الدستورية) بأن بناء السد العالي حمى مصر (بعد الله تعالى) حماها من الجوع والغرق الذي إنتقل الى أهالي حلفا القديمة وفضل السودان على مصر من بعد الله تعالى لا ينكره إلا جاحد أو مكابر او من لا يعرف كيف تم بناء السد العالي. (6) حكومة الوفاق الوطني هي طوق النجاة الذي كان يبحث عنه حزب المؤتمر الوطني لينقذه مما فعله بالسودان فجاء به الذين شاركوا في الحوار الوطني من أحزاب مؤلفة قلوبهم وغارمين وأبناء سبيل وعابري سبيل ومن حركات مقصوصة الأجنحة وشخصيات تتدعي القومية. (7) تشكيل حكومة الوفاق الوطني الذي أُعلن بالأمس لا شيء فيه يدعوك لأن تطلب من أحدهم رفع حواجبه من الدهشة، فلا جديد يذكر فشالوا شاهين وجابوا الدو، والحال ياهو ذاتو الحال وفي جواي رب العالمين أعلم به. (8) عند الموافق المحرجة تدفن النعامة رأسها في الرمال ويصيح ويطير الديك ويتجول في بيوت الجيران وينطح الثور أقرب شخص يصادفه، وإن لم يكن بينه وبين ذاك الشخص عداوة أو ثأر، ويوافق الأستاذ كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي على مقعد بالبرلمان الوطني بإعتبار أن المؤسسية تعلو على رأي الفرد!! (9) بدلاً من أن تعلمني كيف أصطاد أديني حق السمك فالبعض الذي دخل حكومة الوفاق الوطني أو دخل المجلس الوطني أو مجلس الولايات أو المجالس التشريعية كان يريد فقط حق السمك!! ولكن لما وجد المنصب، حمد الله على هذا الصيد الوفير. (10) والريس أو كبير المراكبية يسأل مساعده الأول (المركب دي مالها تتمايل كدا عاوزه تغرق ولاشنو؟)فأجابه مساعده (أبداً ياريس المركب فرحانة بمخرجات الحوار الوطني)!! (11) خرج الدكتور التجاني السيسي مُغاضباً الى فرنسا لأسباب ستبديها لك الأيام ويأتيك بالأخبار الفضائيات والإذاعات والصحف والخبراء الاستراتيجين والمحلللين السياسين وسيصبون فوق رأسك مئات الأسباب التي جعلت السيسي يرفض منصب وزير وإن كان يفضل منصب نائب الرئيس الذي لم ينله ليس لأنه ليس لديه رصيد كاف لتولي هذا المنصب ولكن لاسباب ستبديها لك الأيام. (12) مادام هنا(قلم) ينبض ويحس ويشعر بمعاناة الشعب ومشاكله وقضاياه وهمومه التي تراكمت عليه وتنؤ بحملها الجبال ويتحملها الشعب صابراً منتظراً فجر الخلاص فإن هذه الأقلام النابضة بالحق والحقيقة ستكون له سنداً وعضداً ولن تخذله كما تخذله الأقلام المسبحة والشاكرة الحامدة لما تجود به مؤائد آل السلطة، واللهم فك أسر وحظر دكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة وعجل لهما بالنصر وبالفرج وردهما سالمين غانمين الى القراء والمحبين. الجريدة ______