(1) هل الأمر له علاقة بالطموح وحيوية الشباب وحماسة؟ ، ام أن الأمور ترجع الى الدعم اللجوستي من منطلق الانتماء السياسي والسند الحزبي؟. لاحظت في السنوات الأخيرة نجومية (وزراء الدولة) وإمساكهم على أهم الملفات وإشرافهم على المهام الأكثر تعقيداً ، في ظل وجود وزراء يكفتون بالظهور في المناسبات العامة. وبعضهم اكتفى بالظهور فقط في اليمين الدستوري ولم نلحظ له تواجداً بعد أداء القسم. (2) إبراهيم أحمد محمد عثمان الميرغني عندما تم تعيينه وزير دولة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أحدث قرار تعينه حراكاً كبيراً في وسائط التواصل الاجتماعي ومنحته الصحف مساحات لم تجدها وزيرة الاتصالات الدكتورة تهاني عبد الله عطية. إبراهيم الميرغني وهو لم يكمل 48 ساعة في برج الاتصالات انتشرت صوره وتصريحه ..وتناقلت الأسافير صوراً له وهو في مكتبه وهو خارج المكتب. بل رجعوا لصوره الأرشيفية وتم عرض صوراً له وهو أمام غزالة وهو خلف غزالة وهو على يمينها وهو على شمالها. قبل وبعد (القنيص). (3) في وزارة الإعلام يبدو نشاط وتحرك وزير الدولة ياسر يوسف أكبر من نشاط وحراك وزير الإعلام أحمد بلال. بل إن المتابع يشعر أن تصريحات ياسر يوسف وقراراته أقوى من تصريحات وقرارات السيد الوزير. ويلحظ كذلك (نجومية) حامد ممتاز في وزارة الخارجية ، رغم (الكاريزما) و (الخبرات) الكبيرة التي يتمتع بها وزير الخارجية الدكتور ابراهيم غندور. وزارة العدل الآن تعمل تحت إدارة وزيرة الدولة تهاني علي محمد تور الدبة، حيث ظل منصب وزير العدل شاغراً بعد التراجع عن تعيين ابوبكر حمد الوزير الذي تم تجميد يمينه الدستوري ، علماً إن السيدة الوزيرة تهاني تور الدبة نفوذها كان ملحوظاً حتى في الوزارة السابقة عندما كانت تشغل نفس المنصب. ومن نجوم الصف الثاني في الوزارات بابكر احمد الامين دقنة وزير الدولة بوزارة الداخلية والفريق ركن علي محمد سالم بوزارة الدفاع والدكتور عبد الرحمن محمد ضرار بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي. يقابل اولئك خفوت في مناصب الوزراء ...كما هو في وزارة التجارة حيث حاتم السر (لا حس ولا خبر)...ومبارك الفاضل الذي اكتفى في وزارة الاستثمار بالغاء قرار سلفه بانتقال وزارته الى شارع 15 في منطقة العمارات. وهناك ايضاً وزراء لم نشعر لهم بأية أثر مثل البروفيسور هاشم محمد سالم وزيرا للمعادن الذي على ما يبدو أن رصيده نفد في (الحوار الوطني). ولا وجود لوزير التعاون الدولي والارشاد والاوقاف والثروة الحيوانية. هل تعلم عزيزي القارئ أن وزير النفط والغاز هو عبد الرحمن عثمان عبدالرحمن. وان وزيرة التربية والتعليم هي اسيا محمد عبد الله. (4) ولا يخفى على الناس كذلك الضجة التي أحدثها الفريق طه عثمان وهو كان مجرد (وزير دولة) في القصر الجمهوري. مع ذلك فإن طه كان يشرف على ملفات في حجم الوطن..حساسة وخطيرة. الانتباهة