خط الاستواء (عِندنا كَمْ مِن من النوعية دي)؟ و(ماخسّانا)، طالما إنّكم تطبِّقون فقه السُّترة، حِيال (العمايل) السوّاها! ولا تلزمنا مِن قريب أو بعيد أحاديثكم عن: هذا حال الدنيا، وأنها ما دوّامة، وأن التغيير هو سنة الحياة، وأن ألاعيب السياسة جارت من قبل على طه الكبير، وأبعدت قطبي المهدي عن دوائر التأثير، وحيّدت نافع عن الفعل المباشر، وحرمت اللواء الضارب صلاح قوش من مزاولة سلطاته المُطلقة.. هذا الحكي لا يحتاجه أهل السودان مُطلقاً، لأنهم في الأصل لا ينتظرون حِكمة تخرج من أفواه الكيزان، ولا يفككون الوقائع انطلاقاً من فتاوى القرضاوي، وقولاً واحداً: لا يأخذون دينهم عن الجبهجية! أهل السودان، لا يحتاجون من يُذكِّرهم أن الفريق طه الحسين، ذو جذور ختمية، أو أنه قرأ المولد في الضريح مع الخُلفاء... هذا قول لا يغني عن الحق شيئاً، بعد أن سافر محسوبكم إلى بلداً طيرا عَجمي، أو أُعُتُقِل – الله أعلم - وهنا مربط الفرس! ومحسوبكم باختياركم وباختياره، أصبح الآن جزءاً لا يتجرأ من تاريخ دولة الإخوان في السودان، بينما التداعيات تترى عن مسببات إقالته الفجائية مِن كافة مناصبه المؤثِرة.. الجهات الرسمية لم تشرح الملابسات، كأنها تريد للشائعات أن تفرِّخ وتملأ الأسافير، لتُخفي شيئاً أكثر غموضاً.. محسوبكم أُقصِي بنهج (الغِتْغيتْ) الذي يتّقِي مفاتِن الأزمة الخليجية، بينما الحدث يتفتَّق عن أسئلة تجيب عليها الليالي، والليالي من الزمان حُبالى، مثقلاتٍ يلدنَ كل عجيب! المعلومات حول الإقالة تم تسريبها مِن جِهة ما، تريد لوزراة الإعلام أن تتحول إلى منصّة للواتساب، والموضوع برمته موصول بأزمة واضحة في الفضاءات البعيدة ومكتومة هنا، في الداخل. سؤال الأزمة الأول يتعلق بالإطار الذي كان يتحرك داخله (أبو حرفين).. هل كان سيادته يعمل ضِمن شبكة، أم داخل جناح يتبع لطرف دون آخر، أم ماذا؟.. وإلى أي مدى تمكنت السلطات من السيطرة على كوامن التأثير لدى تلك الأُطُر؟ والسؤال الأهم هو: عِندنا من النوعية دي كم زول؟ و ما العمل إن كان لدينا الكثير من أمثاله داخل التنظيم مِن جهة، وداخل النظام مِن جهة أُخرى؟ محسوبكم كان رشيقاً، تسلق سلالم الحكم وتاهَ في قصور الداخل والخارج، وهو السوداني الوحيد الذي صافح ترامب، وفي سنوات قليلة وطأ الثريا، بخُيلاء ودلال، وفي حكم المؤكد أنه لم يبن كل ذاك المجد بكسبه الشخصي، وهنا مربط الفرس! محسوبكم كان يصول ويجول داخل مؤسسات الدولة التي لم تلحظ شيئاً خارقاً للعادة، حتى فطنت القيادة إلى (جبر الضرر)، وهنا مربط الفرس! الصمت الرسمي يشي بأن على المواطن تفهُّم قرار إحالة طه، ضمن فكرة استبدال القوي الأمين، أو أنه خطوة باتجاه (إصلاح الدولة) أو اعتباره جُرأة حكومية باتجاه (محاربة الفساد).. في كل الأحوال، يجب ألّا ننسى، أن الشخص الذي صدر بحقه القرار، (قدَّ سِلِكْ)..عَملا كيف، سافر ليه، وقاعِد وين..؟ هنا هنا، مربط الفرس! بيدَ أن السؤال المهم ما يزال قائماً: (عِندنا زي كم كِدا، من النوعية دي)؟ غضبة اتحاد الرزيقي من العمود الذي بعنوان: ( النصيحة حارة يا ريِّس)،..! صودرت آخر لحظة هذا الصباح عبد الله الشيخ آخر لحظة