لعل خبر تبرؤ الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، من صفحة على "الفيس بوك" تحمل اسمه، قد تصدّر عناوين أخبار الصحف لحساسية الموقع الذي يتسنمه الرجل، وخطورة ما يمكن أن يصدر من معلومات أو تعليقات بلسان منتحل شخصية الناطق باسم الجيش، وآخرها ما دفع الصوارمي لنفي صلته بالحساب المنسوب إليه، وهو ما ورد على لسان المنتحل، واصفاً رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي بأنه مجرم حرب. ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يتكشف فيها زيف بعض الصفحات المنسوبة لمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كانوا سياسيين أو فنانين أو رياضيين، فعلى مستوى السياسيين ظهر قبل فترة أن هناك صفحة نسبت لوزير النفط د.عوض أحمد الجاز، ولوالي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر والسفيرة سناء حمد العوض وهم منها براء، إلا أنه بالمقابل يعد القيادي بالمؤتمر الوطني د.غازي صلاح الدين أحد أنشط السياسيين على الفيس بوك عبر صفحته الشخصية، التي يتواصل من خلالها مع عدد من الشباب. أما المفكر الإسلامي د.حسن الترابي فيدير مجموعة من شباب الحركة الإسلامية صفحة موثوقة باسمه تنشر إسهاماته الفكرية. قبل سنوات تداولت الأوساط السياسية والإعلامية تصريحات للقيادي بالحركة الشعبية، ياسر عرمان، عبر صفحة تحمل اسمه أثارت ضجة سياسية قبل أن يخرج الرجل نافياً نسبة الصفحة إليه. الظاهرة وسط المجتمع الفني والمجتمع الإعلامي تبدو أكبر، فعدد من الفنانين ينبئك موقع الفيس بوك بأن عدداً كبيراً من الصفحات تحمل اسم فنان واحد، فالمغني جمال فرفور توجد باسمه أكثر من خمس صفحات، ومثلها ويزيد باسم ندى القلعة أو صلاح بن البادية. لتتحول صفحات التواصل الاجتماعي أحياناً لأداة مثيرة للمشاكل أو الحرج بين الناس. الاهرام اليوم