نظم عدد كبير من السودانيين بالقاهرة وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة الدول العربية بميدان التحرير، تنديداً بما تقوم به الحكومة السودانية برئاسة المشير عمر البشير. لم تعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها التي يقوم بها ثوار السودان في مصر، فبعد وقفة سفارة السودان الإسبوع الماضي، كانت هذه التظاهرة تطالب الجامعة العربية بالتدخل الفوري لوقف كافة مظاهر القمع التي يتعرض لها يومياً المدنيين من الشعب السوداني من قبل حكومة البشير التي وصفوها بالطاغية. وفي تصريح خاص ل "شعب مصر" أكد لنا، عبد الغفار المهدي - صحفي سوداني - أن النظام السوداني الحالي، قام بإغلاق 6 صحف في 15 يوم فقط، كان أبرزها صحيفة " الأيام "، واعتقل أكثر من 12 صحفي على خلفية تغطيتهم للاحتجاجات التي تشهدها الخرطوم خلال الشهر الجاري. واعتبر المهدي أن النظام السوداني الحالي يتمادى في طغيانهِ، واضطهاده للإعلاميين والصحفيين والمدنيين، نتيجة لتجاهل الرأي العام العربي والإفريقي لما يحدث في السودان، وخص بالذكر مصر، التي وصف عدم تدخلها بأنه اهمال لمصلحة أبناء وادي النيل، هدفه مصلحتها فقط، حيث تنظر لمصلحتها بنظرة ضيفة جداً على حساب الشعوب الأخرى - على حد تعبيره. وقال المهدي أن المتظاهرين السودانيين بمصر، قاموا برفع مذكرة للجامعة العربية في يوليو 2012، رصدوا فيها الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوداني، إلا أنهم لم يصلهم أي رد من قبل الجامعة حتى الأن، فضلاً عن الاتحاد الإفريقي الذي يدعم نظام البشير بكل ما لديه من قوة وتجاهله لمطالب الثوار. وأوضع محمد سليمان المنسق العام للتظاهرات، أن المحتجين في مصر وجميع الدول الأخرى يتطلعون فقط إلى مزيد من الدعم المعنوي من الحكومات والمنظمات الإقليمية. ولفت إلى أن مايحدث في السودان الأن هو ثورة شعبية من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، على غرار ماحدث في مصر وتونس، وأشار إلى أن السودانيين في مصر يلتزمون بسلمية المظاهرات وعدم المساس بأمن البلاد. يذكر أن السودان يشهد سلسة من الاحتجاجات والمظاهرات اندلعت نتيجة ارتفاع أسعار الوقود أواخر الشهر الماضي، والذي صرحت الحكومة الحالية أنه لم يتم الرجوع عن هذا القرار أياً كانت نتائجه. شعب مصر