أعلن وزير الري والطاقة الإثيوبي ،المينهو تيجنو، أنه تم الاتفاق علي عقد «أول اجتماع تنسيقي بين إثيوبيا ومصر السودان، لمناقشة تداعيات بناء سد النهضة الإثيوبي على القاهرةوالخرطوم، وبحث سبل التعاون في بناءه، خلال الأسابيع القليلة القادمة بالعاصمة السودانية، الخرطوم». وأضاف نتينجو، في عدة تدوينات له علي موقع التدوينات القصيرة « تويتر»، أن «سد النهضة العظيم شرف لكل الأمة الإثيوبية، ولن نسمح لأحد بأن يعمل علي إيقاف أو تعطيل بنائه"، مشيرا إلي أن سلسلة إجتماعات ستبدأ قريبا بين إثيوبيا ودولتا المصب (مصر والسودان) وستبدأ بإجتماع في الخرطوم للتباحث حول بناء السد وتاثيراته عليهما. ودعت الحكومة الإثيوبية - في بيان السبت - مصر لمساندة سد النهضة ودعمه بالسبل المختلفة وإلقاء معارضتها الطويلة لبناء السد جانبا، لافتا إلى أن جميع الابحاث وتقرير اللجنة الثلاثية الدولية أكدت علي فوائد السد للدول الثلاث. واشاد البيان بالموقف السوداني الداعم للسد، والدور الذي تلعبه لنبذ أي خلاف، موضحا أن سد النهضة سيحمل الخير لأهل النيل من طاقة نظيفة واستغلال أمثل لمياه نهر النيل. بينما رحبت الصحف الإثيوبية الصادرة الأحد بتصريحات وزير الري المصري محمد عبد المطلب التي أكدت علي رغبة مصر في دعم السد، معتبرين التصريحات نقلة نوعية في ازمة سد النهضة والعلاقة المصرية الإثيوبية وبداية حقيقية لتحويل مياه النيل إلي طاقة إيجابية تعود بالنفع علي دول حوض النيل. وأوضحت صحيفة "والتا إنفو" أن التصريحات الإيجابية بين الحكومة الإثيوبية والمصرية تعد خطوة جيدة لبدء بناء الثقة المفقودة بين الدولتين، وتأكد الجانب المصري والسوداني أن السد لا يضر بمصالح أمنهم المائي ولا يشكل خطورة علي اي دولة. ومن جانب آخر، اهتمت الصحف الإثيوبية بتصريحات نشرتها للسفير المصري في إثيوبيا محمد إدريس في مؤتمر صحفي عقد الأحد، في السفارة المصرية، تضمن عرض فيلم وثائقي حول ثورة 30 يونيو واسباب إزاحة الرئيس السابق محمد مرسي من السلطة قال إدريس في المؤتمر الصحفي: «نظام مرسي اثبت فشله منذ يومه الأول، وظهر ذلك واضحا في عدة مناسبات، أحدها تداول النظام السابق لقضية سد النهضة، وفشله الذريع في مواجهة الأزمة وحلها». وهاجم إدريس الإعلام الإثيوبي «المنساق وراء الإعلام الغربي" قائلا :"الصحف الإثيوبية غطت الأحداث في مصر بطريقة تفتقد للحياد والتوازن، متأثرة بما يدعيه الغرب"، مطالبا الإعلام الإثيوبي ب "تحري الدقة حول ما ينشر عن مصر».
