واصلت أسعار الذهب ارتفاعها ، حيث وصل سعر بيع الجرام أمس، 150 جنيهاً ، وسعر الشراء 132 جنيهاً رغم شكوى التجار من ضعف القوة الشرائية التي أرجعوها الى قلة السيولة في أيدي المواطنين . وعزا عدد من التجار بمجمع الذهب ارتفاع أسعار الذهب ،الى ارتفاع أسعاره عالميا، وفتح باب الصادر بإذن من وزارة التجارة بواسطة بعض الشركات دون ضمانات لارجاع الكميات المصدرة. وأوضح التاجر عثمان محمد عثمان، أن تصدير الذهب كان في السابق بهدف تصنيعه لا ليكون مصدرا لجلب عملات صعبة ،واعتبر الممارسة الحالية تخريبا للاقتصاد، ورأى انه لولا الصادر لكان سعر الجرام الان عشرة جنيهات، واشتكى من فتح باب تصدير الذهب بالصورة الحالية، لما أسفر عنه من توقف لعجلة التصنيع المحلي، مما انعكس سلبا على عمل «الصنايعية» داخل السوق حتى صاروا بلا عمل، ودعا الى وضع ضوابط لعمليات تصدير الذهب والسعي لتأسيس بورصة للذهب . انخفاض طفيف في سعر صرف الدولار عزا تجار، الانخفاض الطفيف في سعر الدولار في السوق الموازي بالخرطوم أمس الى 3.350 جنيه ،لسياسة بنك السودان المركزي بتعويم سعر الجنيه السوداني ومحاولة مجاراة السوق الموازي علاوة على الحملات التي تشنها السلطات على التجار خارج النظام المصرفي . وقلل أحد التجار من أثر سياسة البنك المركزي لتخفيض سعر صرف العملات الأخرى. وأضاف انها جاءت بنتائج عكسية ،وادت الى ارتفاع سعر الدولار، ورأى أنه من الصعوبة أن تجاري الحكومة السوق الموازي بهذه السياسة ،وطالبها بتوفير الدولار ليخضع لآلية العرض والطلب ،ونفى أن تكون هذه الحملات بسبب وجود حالات غش أو تزوير ، وأرجعها الى الارتفاع الذي تشهده اسعار الدولار . الصحافة