قال مسؤول في اتحاد المزارعين، إن لجنة التحقيق في ضعف إنبات تقاوى القمح بمشروع الجزيرة، رفعت تقريراً لوزير الزراعة د.عبدالحليم المتعافي، أكد ضعف الإنبات بنسبة 25% إلى 50%، وحمل المسؤولية المباشرة للبنك الزراعي باعتباره الممول. وأبلغ ممثل اتحاد المزارعين محمد أحمد إبراهيم، وعضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة برنامج "المحطة الوسطى" الذي بثته الشروق ليل الأربعاء، أن البنك الزراعي، ووزارة الزراعة، يتحملان مسؤولية خسارة المزارعين. وأوضح إبراهيم أن مسؤولية البنك الزراعي كبيرة وجنائية، لأنه ثبت عملياً في الغيط فساد التقاوى بسبب مشاكل في التخزين. وأشار إلى أن إدارة البنك رفضت استلام تقاوى من مزارعين لم يزرعوا بعد، وقال "البنك هو الجهة المطالبة بالتعويض الآن". مطالب بالتعويض وكشف ممثل اتحاد المزارعين عن صدور توجيه من مشروع الجزيرة للمزارعين، بالتوقف الفوري عن استعمال التقاوى. وطالب إبراهيم الجهات المختصة بضرورة تعويض المزارعين المتضررين من استعمال التقاوى لجهة أن إنباتها في أحسن الحالات 50%، وهي أيضاً تشكل خسارة للمزارع. وأكد ممثل الاتحاد أن الوقت ما زال يسمح بزراعة محصول القمح مجدداً لأن الموسم الشتوي في بدايته، وأضاف يقول "لكن أين يجد المزارعون التقاوى السليمة والمنتجة.. أعتقد أن إدارة المشروع والبنك الزراعي مطالبين بتوفيرها". وأوضح أن إدارة المشروع وجهت بمضاعفة كميات التقاوى الحالية بدون جدوى في زيادة الإنبات. وبدأت استعدادات الموسم الشتوي في مشروع الجزيرة مبكراً بتحضير نحو 300 ألف فدان لزراعة القمح. تقاوى مكسورة وأجرت كاميرا الشروق استطلاعاً وسط المزارعين المتضررين. وقال الباقر عبدالهادي المزارع بمنطقة الرضمة، إنه بعد نحو أسبوعين من نثره البذور وريها بحث في الأرض ووجد أنها "مكسورة" بشكل واضح، ما تسبب في ضعف الإنبات. وطالب أسعد بلولة بقسم البساتنة بتبديل التقاوى وتعويض المزارعين الذين زرعوا تقاوى الصنف "إمام". وأشار رئيس رابطة ترعة المدينة عرب عثمان عبدالهادي إلى مشكلات تتعلق بالري، موضحاً أنه مسؤول قسم البساتنة يضم 19 رابطة ترعة منها 13 قناة ليس بها مياه، وأفاد أنهم أبلغوا المسؤولين لكن بدون أي جدوى. وتم زراعة 21 ألف فدان بتقاوى القمح من الصنف "إمام" التركي قبل أن يكتشف المزارعون ضعف إنباتها بعد ري المساحات المزروعة بها منذ 20 يوماً تقريباً.