قال وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أداروم إن وفدا أفريقيا رفيعا أجرى "محادثات بناءة" مع رئيس جنوب السودان سلفا كير من أجل إنهاء الانقسام في جنوب السودان بعد 12 يوما من القتال الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص. وانتهت القمة الثلاثية التي جمعت سلفاكير والرئيس الكيني أوهورو كنياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي هيلي مريام ديسالين الخميس. وقال أداروم الموجود في جوبا مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلامريم ديسالين والرئيس الكيني اهورو كينياتا للصحفيين: الاجتماع مع الرئيس (سلفاكير)... كان بناء وصريحا جدا." وتابع "القضايا التي ناقشناها شملت وقف الأعمال العسكرية وبدء فوري في الحوار لتسوية المسألة سياسيا والمعتقلين المشتبه في قيامهم بانقلاب والأمر الرابع هو الأزمة الإنسانية." وأعلن أداروم عن عقد قمة طارئة لقادة دول الاتحاد الإفريقي الجمعة في العاصمة الكينية نيروبي وذلك لمناقشة مسألة القتال الدائر، وإطلاق سراح المعتقلين، وكيفية تقديم المساعدات للمتضررين. وقال إن الاتحاد "لا يؤيد مسألة تنازل الرئيس عن ألسلطة"، وهو مطلب نائب الرئيس السابق رياك مشار. وحث زعماء العالم قادة البلاد على وقف العنف الذي يخشى أن يودي بحياة الآلاف. وتقود كل من الولاياتالمتحدة والنرويج وإثيوبيا جهودا لبدء مباحثات سلام بين سلفاكير وخصومه السياسيين. وقال الرئيس في خطاب عيد الميلاد إنه يريد "حوارا" مع كل المعارضة. وتحاول القوات الحكومية استعادة السيطرة على بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط، من القوات الموالية لمشار. كما أفادت أنباء بوقوع قتال أثناء الليل في مالاكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، وفقا لما ذكره لويث. وتشكل ولايتا الوحدة وأعالي النيل المنطقة الرئيسية الغنية بالنفط في البلاد، ما يثير مخاوف من أن الاضطرابات هناك قد تقطع الشريان الاقتصادي للبلاد. وتشكل إيرادات النفط ما يقرب من تسعة وتسعين بالمائة من ميزانية الحكومة في جنوب السودان. وعلى الرغم من هدوء العاصمة جوبا الآن، إلا أن أعمال القتال على ما يبدو تنتشر في أنحاء البلاد، وهو ما يوسع حدود عمل منظمات المساعدات الإنسانية ووكالات الإغاثة. وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن وكالات الإغاثة تحتاج إلى 166 مليون دولار لإنقاذ الأرواح وسط استمرار أعمال العنف.