وصل وفدا رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي يتزعم حركة تمرد تتواجه مع الجيش منذ منتصف ديسمبر، اليوم إلى أديس ابابا لإجراء مفاوضات سلام، على ما افاد مصدر قريب من المفاوضات لوكالة الأنباء الفرنسية. ووصل أوائل اعضاء وفد حكومة جوبا عصرا بعد ساعات قليلة على وفد المتمردين، وفق ما اورد المصدر بدون اضافة اي تفاصيل اخرى، على ان تبدأ المفاوضات الخميس كما اعلن مصدر في الحكومة الاثيوبية في وقت سابق. وكان المتحدث باسم المتمردين موزيس رواي قال لوكالة فرانس برس ان ارملة جون قرنق زعيم حركة التمرد الجنوبية الانفصالية اثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، ريبيكا قرنق السياسية التي تحظى بالاحترام وتتزعم قبيلة الدينكا، والمفترض ان تكون في عداد الوفد، لن تحضر وسيحل مكانها نجلها مابيور قرنق. ويأتي ذلك في وقت أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها المستمر من الوضع الهش في جنوب السودان، ومن التقارير المستمرة على انتهاكات حقوق الإنسان، داعية إلى اتخاذ خطوات فورية لوضع حد للنزاع الراهن. وأصدرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، كايتلن هايدن، بياناً نشر على موقع البيت الأبيض، قالت فيه ان "الولاياتالمتحدة ما زالت قلقة بشدة من الوضع الهش في جنوب السودان". وأضافت هايدن "نستمر في حث الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق رياك ماشار على اتخاذ خطوات فورية لوضع حد للنزاع الدائر، ونرحب باتفاقهما على إرسال ممثلين لهما إلى أديس أبابا لإجراء محادثات .. خلال الأيام المقبلة". وتابعت "نحن ندعو دائماً إلى الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية بغية استقرار الوضع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى المدنيين، الذين ما زالوا في حاجة شديدة للمساعدة". وقالت هائدن ان "الولاياتالمتحدة سترفض دعم كما ستعمل على فرض ضغط دولي على أية عناصر تستخدم القوة للسيطرة على الحكم، وفي الوقت عينه سنحمل الزعماء مسؤولية تصرفات قواتهم ونعمل على ضمان محاسبة من يرتكب أعمالاً وحشية وجرائم حرب". وإذ أكدت هايدن دعن بعثة الأممالمتحدة، أشارت إلى انها تعمل مع الأممالمتحدة والشركاء الآخرين للمساعدة في تعزيز جهود هذه البعثة لحماية المدنيين. وقالت ان "الولاياتالمتحدة قلقة بشدة من التقارير المستمرة على انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء مختلفة من جنوب السودان"، مؤكدة ضرورة أن ينبذ كل السودانيين أفعال العنف وأن يدعو كل القادة الجنوب سودانيين قواتهم لحماية المدنيين وأن تتم محاسبة من لا يلبون هذه الدعوات