أكد فخامة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطنى المشير عمر حسن أحمد المشير ضرورة الحوار فى المرحلة الحالية كخيار للحزب ، يستمر ليزيد الإجماع حوله انعقادا ، مشيرا الى انه حوار وطنى عريض بين كل السودانيين ، قوى سياسية واحزابا ، ومجتمعا مدنيا وفئات ومنظمات ، وحضر وريف ، جهات وخصوصيات اقليمية ومثقفين وغيرهم وشبابا وكبارا ورجالا ونساء . وقال البشير ان هذا الحوار لا يستثنى الجماعات المسلحة ان هى اقبلت عليه وتركت العنف بغير ان تتنازل عن ما تطرح من رؤى مشيرا الى ان الحوار السودانى هو المنهج المرتضى لنا حول كليات هذه الرؤية وجزئياتها وما تستتبعه من إقرار أو تصحيح . واستعرض سيادته فى الخطاب الذى وجهه للأمة السودانية مساء اليوم من قاعة الصداقة بالخرطوم الضرورات التى يتوجه نحوها الإنشغال والإهتمام لوثبة وطنية لبلوغ المقاصد وقال ان ضرورات الوطن واستشعار المسؤولية يتطلب أخذ القوى السياسية بغرض التهيؤ لوثبة وطنية شاملة لا وثبة حزبية تخص المؤتمر الوطنى فقط. وأكد رئيس الجمهورية أن محاور تحقيق الوثبة الوطنية وجعلها تبلغ مقاصدها تتثمل فى السلام بإعتباره مبدءا عقديا وفكريا وإيمانيا ووطنيا وضرورة للنهضة ، ووقف الحرب الأهلية كخطوة ضرورية لا غنى عنها ولا يمكن اسقاطها او اعتسافها اذا كان للسودان ان ينهض حقاً وبالتالى جعل السلام اولوية لتحقيق النهضة ، واوضح ان ترسيخ السلام لين يتم بالإجراءات فقط ، مشيرا الى ان المؤتمر الوطنى سيبدأ بنفسه بوضع السلام فى موضعه بحيث لا يعلى عليه فى منظومة القيم ، واعلن ان الدعوة الى السلام والعمل من اجله بجد ليس ضعفا. واستعرض البشير الترتيب السياسى معلنا ان المؤتمر الوطنى يقر بأن مزيدا من الترتيب والإصلاح مطلوب للتقدم بأجندة تحرير العمل السياسى طورا آخر على مستوى الدستور بتريتبات وإجراءات تضمن سلامة السباق وانفتاح آفاق التهيؤ والإقبال عليه امام الجميع. وفى سياق التحول من الضعف الى القوة أكد ان الركيزة الإقتصادية لن تكون انطلاقتها ممكنة الا بإرساء السلام الذى يثمر الإستقرار اللازم للإنطلاقة. واشار الى ان الركيزة الثانية للتحول من الضعف الى القوة تتمثل فى الحرية السياسية والحكم الرشيد وذلك بإزالة عقبات الإصطفاف ضد الوطن بحجة المعارضة من امام طريق النهضة ، مشيرا الى انه لا بد من السير نحو تحقيق النهضة ورفع المعاناة عن كاهل المواطن وان اختلفنا سياسيا لا يصح ان نجعل من خلافنا السياسى كابحا لتحقيق تطلعات شعبنا. واشار الى التخلص من الفقر راد لكرامة الناس لان الفقر محنة قاسية . واكد رئيس الجمهورية على اهمية وضع مؤشرات وتوجهات عامة لنهضة اقتصادية هدفها مقاتلة الفقر تتمثل فى رفع كفاية القوة العاملة وقدرتها التنافسية ، وتوفير الطاقة الرخيصة ، والتركيز على انتاج القوت .. الغذاء الرخيص مع نفض الغبار عن جودة انتاجنا الزراعى والحيوانى وصنع العلامة التجارية ، والإستثمار لتميز الموقع التجارى استراتيجيا ، والإنفاق على مشروعات البنى التحتية العملاقة. وفى السياق ركز السيد الرئيس فى خطابه على ضرورة التغلب على عقبات بنيوية مصنوعة مثل حق السودان فى إعفاء الديون ورفع العقوبات الجائرة المتنوعة ، كما دعا الى شراكات استثمارية وتكامل اقليمى. وأكد ان لشبابنا على حكومته حق فى انشاء الفرص وتيسير سبل الرزق. وتناول فخامة رئيس الجمهورية الهوية السودانية مشيرا الى خروج السودان من قبضة الإستعمار قبل ثمانية وخمسين عاما وقبل خروج البلدان الإفريقية جنوب الصحراء مشيرا الى ان ذلك كان اوان الوثبة ، ولكن احاييل تركها الإستعمار وقف دون تحقيق الطموحات . وأكد ان المؤتمر الوطنى يرى ان وثبة السودانيين غير ممكنة اذا استثنى احد ، لان قوة السودان الكامنة هى فى هذا التفرد الذى يتمثل فى الإنسجام المتسامح الواعى الذى يربط مصائر اهل السودان. مبينا انه ينبغى ان نحترب على الهوية. وأبان ان استدامة السلام فى السودان بعد معالجة رايات العنف المرفوعة فى دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة يصدر عن تصحيح مسار الهوية السودانية .