فى كتابها «الكيزان.. مذكرات صحفية مصرية فى معتقلات سودانية» الصادر مؤخرا عن دار إبداع، تحكى الصحفية شيماء عادل وقائع رحلتها إلى السودان لتغطية أحداث الاحتجاجات هناك اعتراضا على ممارسات الشرطة ضد المواطنين والنشطاء السياسيين. تتناول «شيماء» فى كتابها الأقرب إلى التحقيقات الاستقصائية، قضية مقتل عوضية، الفتاة النوبية التى راحت ضحية لعنف الشرطة وتسلطها، وتعرضت لرصاصتين فى الرأس من ضابط شرطة كان يحاول اعتقال أخويها بتهمة شرب الخمر. وتقارن شيماء بين طريقة قتل الشرطة السودانية ل«عوضية»، وقصة مقتل خالد سعيد فى الإسكندرية التى كانت بمثابة شرارة الانتفاضة ضد الممارسات القمعية للشرطة. ويتناول الكتاب تفاصيل اعتقال شيماء أثناء عملها الصحفى واستجوابها فى ظروف نفسية صعبة واتهامها بالتجسس، ومحاولات الإفراج عنها، انتهاء بلقائها مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية حينها الذى حاول استغلال قضيتها سياسيا، ليبدو كالمنتصر بإعادته شيماء إلى أرض مصر، رغم الضغوط التى مارسها فريقه السياسى عليها لتقديم اعتذار للرئيس البشير. وينتهى الكتاب برصد أحداث الاتحادية واستشهاد الحسينى أبو ضيف الذى وقف إلى جانب أسرة شيماء حتى عودتها إلى مصر. «الكيزان» مصطلح ملتصق بالإخوان المسلمين بعد تشبيه أطلقه حسن الترابى فى أحد خطاباته، مشيرا إلى أنهم لا يحتكرون الدين وإنما هو بحر واسع وهم يغترفون منه كالكيزان. الكيزان.. مذكرات صحفية مصرية فى معتقلات سودانية تأليف: شيماء عادل الناشر: دار إبداع 2014