احتشد عشرات من مزارعي وملاك مشروع أم أجر الزراعي بولاية النيل الأبيض، بالبرلمان أمس احتجاجاً على ممارسات وزير الزراعة السابق عبد الحليم المتعافي الساعية لإقامة مصنع سكر مشكور في أراضي أم جر غصباً عن المزراعين في مساحة تقدر ب30 ألف فدان غرب وشرق النيل الأبيض.. وحمل المحتجون لافتات تندد بالمشروع "مزراعو أم جر يرفضون سكر المتعافي" ورددوا هتافات مناوئة ضد وزير الزراعة السابق "المتعافي عدونا.. ما أخونا "، واتهم مزراعو أم جر، المتعافي وقيادات سياسية في الحكومة، بالنيل الأبيض، بممارسة سطوة" بدون صفة رسمية" واستخدام لوبيات ضغط لإغراء المواطنين "بأكياس قروش" لتغيير رأيهم في المشروع، بجانب خداع رئيس اتحاد مزارعي أم جر والتوقيع على عقد مغشوش عبر سماسرة سياسيين. ودفع المزارعون بمذكرة احتجاجية لرئيس المجلس الوطني الفاتح عز الدين، وطالبوه "بتقوى الله فيهم لأن الظلم ظلمات يوم القيامة وعدم موالاة من له حظ عند السلطان" وهددوا بأن المصنع لن يقوم إلا على دمائهم وما النار إلا من مستصغر الشرر وكشف مهدي الإدريسي مرشح الدائرة (8) المجلس الوطني بحزب المؤتمر الشعبي بولاية النيل الأبيض، عن احتكاكات بين المزراعين والمتعافي السبت الماضي بمنطقة كتير بلة، كادت تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وأخرج المتعافي منها تحت حماية الشرطة، واتهم الإدريسي، المتعافي وقيادات سياسية في الحكومة، بالنيل الأبيض، بممارسة سطوة" بدون صفة رسمية"واستخدام لوبيات ضغط لإغراء المواطنين "بأكياس قروش" لتغيير رأيهم في المشروع، بجانب خداع رئيس اتحاد مزارعي أم جر والتوقيع على عقد مغوش عبر سماسرة سياسيين على حد قوله من جانبه أعلن رئيس اتحاد مزارعي أم جر محمد سليمان بطران ترحيب الاتحاد بالاستثمار وأنه لا يقف ضد أي مستثمر ولكن عبر القنوات الرسمية وذكر خلال المذكرة التي سلمت لرئيس البرلمان أن عدم تحمس المزارعين لقيام مشروع السكر تعود لجملة أسباب أبرزها عدم إجراء دراسة جدوى اقتصادية، إضافة إلى مخاوف بيئية من قيام مصنع السكر، والخوف على مصير الثروة الحيوانية الضخمة الموجودة في المنطقة. الجريدة