المظاهرات التي يشهدها ميدان التحرير أنعشت سوق عدد من الفنادق المطلة على الميدان رغم تراجع السكان خاصة فنادق شبرد وسميراميس حيث فوجئ الكثير من الوافدين عند قيامهم بحجز غرف بسؤال الموظف المسؤول: هل تريدها مطلة على النيل ام على المظاهرات.. وقد قامت تلك الفنادق برفع أسعار الغرف المطلة على المظاهرات لتبلغ قيمتها الفاً ومئتي جنيه. الدكتورة إنجي أبو العز إحدى المشاركات في الاعتصام، شاهدت العديد من البلطجية كانوا يقفون بالقرب من ميدان التحرير وعلى الكورنيش وبشوارع وسط المدينة يعرضون أموالا 'على المواطنين للتظاهر في مسيرات مؤيدة لمبارك، وناشدت الدكتورة انجي الشعب بعدم مشاهدة التلفزيون المصري بسبب الاكاذيب التي ينشرها. تحول ميدان التحرير الى ما يشبه سوق عكاظ حيث يقدم العديد من بائعي المشروبات والعصائر والطعمية وبيع سلعهم للمتظاهرين وبينما ينشغل المتظاهرون بالهتافات بسقوط الرئيس تختلط أصوات الباعة (حاجات ساقعة.. سندويتشات.. سجاير للبيع) كما قام أحد باعة الفطائر بتجهيز كميات كبيرة من منتجاته للمعتصمين ويحضر لبيعها تحت جنح الظلام واصبح من قبيل المألوف وجود طابور يتجاوز طوله كيلو متر من المواطنين في انتظار الوصول للبائع ويستثمر هؤلاء الوقت في إطلاق عدة هتافات منها 'مش هنمشي هو يمشي' .. و'لا مبارك ولا سليمان كلهم عملاء للأمريكان'. اصبحت الناشطة أسماء محفوظ احدى الداعيات لثورة الغضب نجمة بين المتظاهرين وبين الفضائيات وقد انطلقت مؤخراً مجموعة يرشحها لرئاسة مصر 2011 على الموقع الإجتماعي 'فيسبوك' ويقبل الكثير من الشباب عليه سريعاً حيث وصل لأكثر من أربعمائة عضو بعد انطلاقه بأيام. لا احد يعرف الكثير عن أسماء محفوظ سوى أنها أحد قادة تفجير ثورة مصر 25 كانون الثاني (يناير) من خلال الفيسبوك، غير ان اصدقاءها يعتقدون أن سنها لم يتجاوز السن المنصوص عليه فى الدستور للراغبين في الترشح لرئاسة الجمهورية سيقف حائلاً بينها وبين المنافسة على المنصب مستقبلاً. اصيب مراسل قناة 'العربية' في القاهرة احمد بجاتو بارتجاج في المخ عقب تعرضه للضرب على ايدي متظاهرين كانوا يشاركون بمسيرة تأييد لمبارك امام جامع مصطفى محمود بحي المهندسين، وقال بجاتو من المستشفى: كان هناك 200 شخص يضربونني في نفس الوقت.