عصر اول أمس زيّنت شوارع أم درمان زفة المولد التي تقام سنوياً إيذاناً ببدء الإحتفالات بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث خرج الجميع في حالة روحانية ممزوجة بطرب خفي إرتسمت فيه ملامح الفرح والحبور على وجوه المحتفلين في الزفة، التي تحركت من أمام محلية أم درمان وجابت الأحياء واختتمت مسيرتها بحوش الخليفة المكان الرئيسي للإحتفال لما له من خصوصية ذات عبق يمتزج بالتاريخ والأصالة الصوفية. شارك في الزفة الشيخ البشير أبو كساوي معتمد محلية أم درمان والقيادات التنفيذية والتشريعية والسياسية وقوات الشرطة بفصائلها كافة وموسيقى الشرطة والسواري ورجالات الطرق الصوفية بمسمياتها المختلفة ورابطة الأئمة والدعاة وجمع كبير من المواطنين من نساء يزغردن طوال مسيرة الزفة وأطفال يتبادلون الضحكات ويرتدون أزياءً خاصة بهذا اليوم ويحملون في أيديهم لعب متباينة بلاستيكية وأخرى مصنوعة من السكر. والمشهد الأكثر روعةً تلك الدكاكين المؤقتة المنتشرة على حدود حوش الخليفة، التي كانت مزدحمة بالمواطنين وبالداخل رائحة البخور تعم كل أرجاء الميدان داخل خيم الطرق الصوفية وإيقاعات (النوبة والطار).