تتجه الانظار هذا الاسبوع نحو اجتماع مجلس ادارة شركة كنانة المقرر انعقاده بالخرطوم لحسم الخلافات المحتدمة بين وزير الصناعة السميح الصديق ومدير الشركة محمد المرضي التجاني والذي اصدر الوزير قراراً بإقالته دون الرجوع لمجلس ادارة الشركة. وتحصلت (الراكوبة) علي تفاصيل إجتماع عقد بشركة كنانة امس قال عبره المرضي أن وزير الصناعة لا يستطيع إقالته من منصبه و "ما يقدر يشلعو"، لأن ذلك ليس من صلاحيات الوزير وإنما من أختصاص مجلس إدارة شركة كنانة. وهاجم المرضي الوزير السميح بشدة واظهر استياءً بالغاً من طريقة إدارته للوزارة وابدي امتعاضه من نشر خبر إقالته في الصحف واستدل به علي علي عدم إلمام الوزير بالقوانين. وكانت مصادر قانونية قد ذكرت ان إعفاء أو تعيين مدير لشركتي كنانة والنيل الأبيض، ليس من إختصاص الوزير وأن المعني بذلك مجلس الإدارة. وقللت المصادر من خطوة الوزير الذي اجتمع مع سفير الكويت – وهي صاحبة نسبة كبيرة من الاسهم. وقالت إن الوزير أخطأ عندما اتبع الفردية في إصدار قرار يعلم أنه ليس الجهة المخولة (منفردة) لإصداره متجاوزا بقية أعضاء الجمعية العامة لكنانة. يذكر أن وزير الصناعة أكد في شهر أبريل الماضى عقب طوافه على مصانع السكر أنه سيقيل محمد المرضي وحسن ساتي عقب شهر يونيو وبإصداره القرار الأخير أكد الوزير صدق حديثه السابق، ويتوقع أن يحدث قرار الوزير جدلا حادا داخل مجلس الإدارة.