جامعة ليفربول تكشف عن 'سبق علمي' لمعالجة الفيروس القاتل عبر تكييف بعض العقاقير الحالية المستخدمة لعلاج أمراض خطيرة في القلب. ميدل ايست أونلاين خطوة 'ثورية' في القضاء على المرض لندن - كشف فريق من العلماء البريطانيين عن إمكانية استخدام بعض علاجات أمراض القلب الخطيرة في علاج فيروس إيبولا القاتل. وذكرت جامعة ليفربول في سبق علمي قد يحدِث ثورة على طريق إيجاد علاج فعال للفيروس أن بعض العقاقير الحالية المستخدمة في علاج أمراض خطيرة في القلب يمكن تكييفها لمحاربة إيبولا. وحقق فريق في وحدة بحوث وقاية الصحة والعدوى الناشئة في الجامعة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة في بريطانيا في طرق جديدة لعلاج فيروس إيبولا. وبحث العلماء كيفية وقف خطف فيروس إيبولا للبروتينات من داخل الخلايا. وتم بحث دور البروتينات في الخلية الذي يعد بالغ الأهمية لوظائف الفيروس الذي يقوم بدوره بخطفه من الخلية لمساعدته في حدوث وانتشار العدوى. وقال الاطباء ان من البروتين المستهدف ويُعرف باسم "في بي -24" يعمل على تعطيل الإشارات في الخلايا البشرية المصابة، فضلا عن تعطيل الجهاز المناعي للجسم وبالتالي محاربة الفيروس القاتل. وانطلاقا من هذه الخلاصة بدأ فريق ليفربول العلمي البحث في ما إذا كان أي من الأدوية الموجودة بالفعل يعمل على عرقلة وظيفة هذا البروتين حيث وجد أن عقار "أبائين" المعالج لأمراض القلب يمكن أن يقلل تكاثر الفيروس. وذكرت جوليان هيسكوس الدكتورة من معهد العدوى والصحة العامة البريطاني أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الاختبارات، إلا أنه في الوقت الذي أصبحت فيه عقاقير علاج القلب قيد الاستخدام بالفعل، فإن غالبية الأبحاث اللازمة لاختبار مدى أمن وسلامة هذه العقاقير على الإنسان قد تم الانتهاء منها بالفعل وهو ما سيسرع في حصول المرضى على علاج فعال لإيبولا. وأودى تفشي الإيبولا بحياة ما يزيد على 2400 شخص معظمهم في ليبيريا وغينيا وسيراليون المجاورتين. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء خلال زيارته للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا عن تفاصيل خطة لتعزيز مشاركة بلاده في الحد من تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا. وستتضمن الخطة زيادة مشاركة الجيش الأميركي في معالجة أسوأ تفش للفيروس القاتل بعد ان تعهدت الحكومة الأميركية بالفعل بتقديم نحو 100 مليون دولار لمعالجة هذا التفشي.