تونس- حقق المنتخب التونسي لكرة القدم فوزا عريضا على نظيره السوداني بنتيجة 6-2، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في العاصمة السودانية الخرطوم، في إطار استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس افريقيا للأمم المقررة مرحلتها النهائية في الغابون وغينيا الاستوائية عام 2012. ويستعد المنتخب التونسي لملاقاة نظيره البوتسواني في الجولة الافتتاحية لهذه التصفيات القارية، يوم 1 جويلية المقبل في رادس، ضمن منافسات المجموعة الحادية عشرة التي تضم أيضا الطوغو والتشاد والمالاوي. وفي أول لقاء له على رأس المنتخب التونسي، عمد المدرب الفرنسي برتران مارشان إلى تشريك أكبر عدد ممكن من اللاعبين للوقوف على إمكانياتهم الراهنة، قبل ضبط قائمة مباراة بوتسوانا التي ستسجل عودة بقية العناصر المحترفة في البطولات الاوروبية، بعد أن اقتصرت المشاركة في مقابلة الأحد على الخماسي، حمدي الكسراوي وكريم حقي وانيس البوسعايدي وسامي العلاقي وعصام جمعة. ورغم المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب السوداني، فإن المباراة كانت اختبارا هاما للمنتخب التونسي، باعتبارها شكلت فرصة لمزيد تدعيم عنصر الانسجام بين كافة أفراد المجموعة، والتأقلم مع الاختيارات الفنية للمدرب مارشان. واستهل نسور قرطاج اللقاء بقوة، ولم يمهلوا منافسهم أكثر من 9 دقائق لهز شباكهم، إثر هجمة منسقة تبادل خلالها عصام جمعة الكرة مع وسام يحي، الذي انفرد بالحارس بهاء الدين عبد الله قبل أن يغالطه بتسديدة أرضية "9". وأحكمت العناصر التونسية الانتشار فوق الميدان، بما مكنها من فرض إيقاع لعبها والاستحواذ على الكرة. وكان بإمكان زهير الذوادي مضاعفة النتيجة، عندما تلقى تمريرة في عمق الدفاع السوداني، غير أن مهاجم النادي الافريقي سدد الكرة فوق المرمى "24"، قبل أن ينسج عصام جمعة على نفس المنوال، إذ فشل بدوره في التجسيم بعدما تصدى الحارس لتصويبته "25". وأثمر ضغط المنتخب التونسي هدفا ثانيا حمل توقيع سامي العلاقي، بعدما تابع تمريرة من عصام جمعة وضعها من مسافة قريبة داخل الشباك "37". وفي غياب الحلول والمساحات الشاغرة، حاول المنتخب السوداني استغلال الكرات الثابتة لتهديد مرمى الحارس ايمن المثلوثي، والتي كاد طارق مختار من إحداها أن يذلل الفارق، عندما ارتقى برأسه لكرة في محور الدفاع التونسي، إلا أنها ارتدت من العارضة "39". وفرض المنتخب التونسي سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الثاني، وتحصل عصام جمعة على ركلة جزاء بعدما عرقله الحارس السوداني داخل المنطقة، حولها الى هدف ثالث القائد كريم حقي "48". وتابع المنتخب التونسي أفضليته بفضل تقارب خطوطه الثلاثة، مستغلا في نفس الوقت هشاشة الدفاع السوداني الذي كان بطيئا ومفكك الصفوف. وتوفق عصام جمعة في ظرف ثلاث دقائق من تسجيل هدفين، الأول من تسديدة قوية من زاوية مغلقة"55"، والثاني بعدما أحبط خطة التسلل، ليرفع الكرة من فوق الحارس السوداني الذي خرج لملاقاته. وتحصل المنتخب السوداني على ركلة جزاء نفذها بنجاح مدثر ابراهيم، مذللا الفارق لمنتخب صقور الجديان في الدقيقة "60"، إلا أن البديل احمد العكايشي أعاده الى سابق عهده، من مجهود فردي تخطى على إثره المدافع السوداني، قبل أن يسدد بقوة داخل الشباك"70". وقاد مدثر ابراهيم هجوما سريعا من الجهة اليسرى للدفاع التونسي، قبل أن يطلق كرة قوية اصطدمت بالعارضة "80"، قبل أن ينجح طارق عثمان في تقليص الفارق من جديد بتسديدة أرضية من داخل المنطقة "83"، لتنتهي المباراة بانتصار المنتخب التونسي 6-2، الذي سيمكنه من مواصلة تحضيراته بمعنويات مرتفعة. وكالات ردود افعال واسعة لخسارة صقور الجديان القاسية من نسور قرطاج كتب: عصام طمل قام د. كمال شداد رئيس الاتحاد العام لكرة القدم باستدعاء الخبير احمد بابكر ومحمد عبدالله مازدا مدربي منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم بعد هزيمته مساء امس الاول امام نظيره التونسي بسداسية وذلك للمثول امام مجلس الادارة في اجتماعه المزمع في السادس من الشهر المقبل وذلك لمساءلتهما عن اسباب هروبهما عن الاشراف علي المرانين الرئيسي والختامي ومباراة تونس امس الاول رغم تكليفهما الرسمي من مجلس ادارة الاتحاد العام بالاشراف على المنتخب وهاجم شداد في تصريحات صحفية امس بالاتحاد العام المدربين احمد بابكر ومازدا ووصف تصرفهما بالهروب من المسئولية والهزيمة قائلا لماذا اشرف الثنائي علي مباراة فلسطين وهرب من لقاء تونس هل ذلك خوفا من الهزيمة؟ واضاف شداد ان الهزيمة عادية جدا خاصة وانها في اطار الاعداد مقارنة بالمنتخب التونسي الذي بدا الاستعداد مبكرا. ونفي شداد ان يكون لاعب المنتخب علاء الدين يوسف ارتكب سوء سلوك يعاقب عليه من جانب الاتحاد العام وقال ان ابعاد اللاعب ورد في تقرير ضابط المعسكر الذي شمل جملة من المخالفات المتمثلة في غياب بعض العناصر واكد شداد انه سيناقش مع اللاعب علاء الدين اسباب غيابه في المرحلة الثانية مشيدا به وسلوكه وانضباطه مع المنتخب طيلة السنوات الماضية.