أصبح تعلم اللغة الانجليزية الى جانب اللغة الاولى والام ضرورة من ضرورات هذا العصر، لهذا اتجهت اليها كل الانظار بعد ما اصبح العالم قرية صغيرة، حيث إنها تستخدم في جميع المجالات في انحاء العالم وانها لغة السياحة والسفر واصبح معظم المسافرين بغرض السياحة اوالعمل اوغيره يستخدمون اللغة الانجليزية اكثر من اي لغة اخرى، ودليل ذلك مدى انتشارها في العالم باعتبارها لغة رئيسة في معظم مؤسسات القطاع الخاص سوى أكانت كبيرة اوصغيرة. لعل الملفت للانتباه هنا حتى هؤلاء الذين فرضت عليهم طبيعة عملهم التعامل بالمفردة الانجليزية, لم يتلقوها في المدارس, بالتالي يصبح من الاليق والاجدر الاهتمام باللغة الانجليزية وتدريسها على نحو اكاديمي مقنن في المعاهد العليا. ولاهمية هذه القضية «الإنتباهة» استطلعت بعض ذوي الراي ممن لهم علاقة بشكل انتشار هذه اللغة واهميتها. مطلوبة في الخارج ويري احمد الطاهر «موظف» ان اللغة الانجليزية هي لغة العصر وهي لغة عالمية بلاشك ويتم التعامل بها في الداخل والخارج وعلى كافة الاصعدة ويضيف قائلاً انها مطلوبة في الخارج بشدة، كذلك نجدها تحتل مرتبة عالية جداً في الداخل فهنالك العديد من الشركات والمؤسسات التي تحتاج في عملها للموظف الذي يكون ملماً بها، ففي رايي ان اجادة اللغة الانجليزية اصبحت من الضرورات لكي يلتحق طالب العمل بعمل.. كما ان تعلمها من الصفر امر ضروي جداً. علياء عبد الحميد«خريجة» قالت تعتبر اللغة الانجليزية لغة عالمية فهي لغة التخاطب في المحافل الدولية. والان بعد الانفتاح على العالم الخارجي وبعد ان اصبح العالم قرية صغيرة واصبح التعامل بالانجليزية من الضروريات فاغلب المعاملات تتم مع عملاء اجانب حتى في المعاينات تعتمد على اجادة اللغة الانجليزية طباعة ومخاطبة، لذا اصبح الاهتمام بها من الضروريات، واضافت نحن في وكالة السفر والسياحة تحديداً نتعامل بتلك اللغة نسبة لانه تعامل عالمي. مسيطرة على سوق العمل د محمد قور «اعلامي» قال ان سيطرتها على الاسواق المحلية والعالمية هذا يعود الى اسباب كثيرة منها ما يتعلق بهجرة العقول والكفاءات العلمية.. وعلى سبيل المثال الهجرة الى اي بلد تحتاج الى مفردة انجليزية وهنا تلعب اللغه دوراً كبيراً حتى في المصطلحات ولكن وكالات السفر والسياحة لها طريقتها التي تتبعها مع عملائها وتسيطر على اسواق وتصنيع التكنلوجيا ووسائل الاعلام «الملتي ميديا».. واضاف ان اللغة الانجليزية في الاونة الاخيرة لجأ اليها الباعة في الاجهزة الالكترونية ذات الماركات العالمية لشرحها لهم، واصبح التاجر متلقياً لان هذه التجارة تفرض عليه مصطلحات انجليزية ومنتشرة حتى في الشارع العام. وهنالك جامعات في السودان ولم تكن اللغة الإنجليزية هي لغتهم الأولى، ولكن يتعاملون مع طلابها باللغة الانجليزية ما يجعلها أكثر انتشاراً.. مثل طلاب الصومال ونيجيريا حتى بائعات الشاي والكسرة والمحلات الشعبية اصبحت لديهن الرغبة الجامحة في تعلمها لان السواح يرتادون مثل هذه الاماكن لذا اصبحت تسيطر على سوق العمل. محمد سليمان«استاذ معهد لغة إنجليزية» يحكي انه في اول هذه السنة الدراسية كان لدي طالب يدرس في دورة تحضرية لاختبار. وجاء هذا الطالب في احد الايام لمست الحزن في عينيه والاحباط في وجهه وسألناه لماذا يحب دراسه اللغة الانجيلزية ؟؟ انتابته الدهشة لعدة ثواني واجاب قائلاً«ان اللغة الانجليزية لا تزال تحتفظ بالمركز الاول بين لغات العالم كلغة للتواصل في الاعمال التجارية حول العالم، واصبحت مسيطرة في الدول التي تتحدث لغات اخرى بجانب اللغات المحلية، واضاف في اي دول فئات من المجتمع المختلفة.. وأصبح تعلمها من ضروريات الحياة العملية والعلمية وفي هذا المعهد توجد مجموعة من فئات المجتمع وشرائحه المختلفة من طلاب وموظفين. وفي هذا المعهد تعلم كثير من الطلاب قد تكون صعبة على بعض الطلاب ولكن المكاسب سيحصل عليها الطالب في النهاية على المستوى المهني والشخصي ستكون هامة وقيمة جداً في فترة ما بعد الدراسة وفترة الحياة المهنية.. مجدي ابراهيم «صاحب وكالة» قال ان عدم المام الخريج باللغة الانجليزية لا يمكنه من اداء مهامه الوظيفية بالصورة المطلوبة، كما ان الخرجين انفسهم يرون ان عدم إلمامهم الجيد باللغة الانجليزية يشكل عائقاً كبيراً امام توظيفهم في القطاع الخاص ومعظم اراء ارباب العمل تتفق على اهمية اللغة الانجليزية بالنسبة لخريجي الكليات والجامعات، اللغة الانجليزية بلا منازع لغة العلم والعصر لذا تكون احد العوائق الرئسية التي تعيق توظيف هولاء الخريجين لعدم إلمامهم باللغة وكل «اصطاف» الوكالات يعتمدون على الذين يتحدثون باللغة الانجليزية لتسهيل خدمات السياح وهي الخيار الاول في الوكالات. الانتباهة