وضع مدير مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر سلطة الإنقاذ على المحك عندما قال فى حوار مع صحيفة السودانى 20 ديسمبر الجارى فى معرض رده على سؤال الصحيفة ) البعض يرى أن الصراع هناك سياسى بغطاء قبلى ) قال : طبعا هناك مشكلة حقيقية فى مسألة الصراع القبلى ينبغى أن تعكف عليه الدولة , وأهم هذه المعالجات الناجعة (المصالحات ) و(نزع السلاح) ولن نستبعد أى خيار من الخيارات بما فى ذلك الخطة التى بدأت الآن فى الولايات بنزع السلاح الثقيل بشدة ومن الجميع ؟. السيد أمين حسن يضع سلطة الانقاذ على المحك , لأن نزع السلاح من كل المجموعات التى باتت تمتك ترسانة اسلحة وصارت وسيلتها للنفوذ ولى الذراع يعيد بلاشك الهيبة المفقودة للدولة تلك التى تسعى لاستعادتها السلطة وتتردد فى القيام بذلك لاعتبارات خاصة بها , فهى التى عزّزت سلطة امتلاك السلاح خارج إطار القوات النظامية لخلق حلفاء يديرون الحروب الداخلية نيابة عنها حتى وقعت (الفاس فى الرأس) واستقوت تلك المجموعات وباتت تستهزأ بالسلطة علنا كما يفعل الآن موسى هلال الذى يشغل مواقع رسمية ولايتردد فى إرسال رسائل التهديد للمركز غير عابئ بشئ . نزع السلاح من المليشات ظل هو مطلب كل القوى السياسية المعارضة بل هو احد مطلوبات إتفاقية سلام الدوحة , الا ان النظام تجاهل كل تلك المطالب وظن انه سيستغنى عن أجهزة الدولة الرسمية بخلق كيانات تدين بالولاء له , والآن اضحت سلطة الانقاذ تواجه عداوة الأصدقاء والحلفاء ويشكل هذا بداية النهاية لأى سلطة فما بالنا بسلطة تواجه غضب الجماهير والعزلة الإقليمية والدولية ؟. وعلى كل فالأمر أكبر أن يٌترك لسلطة الانقاذ وأجندتها الحزبية ومصالحها الضيقة فظاهرة المليشيات تهدد إستقرار أى نظام ديمقراطى لذلك فان قوى المعارضة مطالبة أن تضع هذا الملف بكل تعقيداته أمامها على الدوام وهى تسعى لفك أسر السودان من قيد الانقاذ . الميدان