نيروبي (رويترز) - قالت الأممالمتحدة يوم الاثنين إنها بدأت توصيل مساعدات غذائية إلى جنوب السودان من السودان عبر نهر النيل للمرة الأولى منذ استقلال الجنوب عام 2011 محذرة من أن الجوع في البلاد قد يصل لحد الكارثة. وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الممر النهري -الذي يقطع منطقة نشاط عسكري مكثف- سيحد من الاعتماد على نقل المساعدات جوا والذي تتجاوز تكلفته تكاليف استخدام الطرق النهرية والبرية بنحو ست إلى سبع مرات. وقال ستيفن كيرني القائم بأعمال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي "يظل خطر كارثة الجوع حقيقيا قائما في مطلع 2015 مع اشتداد موسم الجفاف.. سيحدث هذا فارقا هائلا في جهودنا لنقل مساعدات الغذاء لأشخاص في أمس الحاجة إليها." وتنتشر قوات كثيرة على الحدود بين السودان وجنوب السودان منذ اعلان جوبا استقلالها عن الخرطوم قبل ثلاثة أعوام مما أدى إلى توقف حركة التجارة والبشر تقريبا بين البلدين عبر النيل. وقال برنامج الأغذية العالمي إن إعادة فتح الطريق النهري جاءت بعد مفاوضات مكثفة بين الدولتين. وأضاف أنه سير آلاف الرحلات الجوية العام الماضي لنقل امدادات الغذاء والمكملات الغذائية لنحو 2.5 مليون شخص انعزلوا بسبب الصراع والطرق الرديئة التي لا يمكن السير فيها أثناء مواسم الأمطار. وكان قتال عنيف قد اندلع في جنوب السودان في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي بعد عامين من استقلال البلاد. وتقول الأممالمتحدة إن الصراع تسبب في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ودفع السكان البالغ عددهم #11 مليونا إلى شفا المجاعة. والتزمت الأطراف المتحاربة من جديد في نوفمبر تشرين الثاني بوقف القتال وإنهاء الصراع دون شروط لكن نوبات قتال متقطعة عادت بعد ذلك بوقت قصير. ويستخدم برنامج الأغذية العالمي في العملية التي تنفذ عبر الحدود شاحنات وسفنا لتوصيل شحنة أولية من الغذاء تزن 4650 طنا إلى مواطني جنوب السودان المتضررين من الصراع وكذلك لاجئين يعيشون في مخيمات بمقاطعة مابان في ولاية أعالي النيل.