استعاد فريق ارسنال تحت قيادة مدربه الفرنسي ارسين فينجر صورة البطل التي كان عليها قبل سنوات، وقد اختار الجانرز مباراة القمة أمام مانشستر سيتي حامل اللقب في الجولة 22 من عمر الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، ليعلن هذه العودة. ورغم ان رجال ارسين فينجر لم يحققوا الفوز على السيتيزينز في ملعبهم أخر 5 سنوات، إلا أن الأداء الذي قدمه الفريق اللندني كان مبهرا على مدار 90 دقيقة، تذكر معها انصار المدفعجية زمن تيري هنري وبيركامب عندما لم يكن احد لينجو من بطشهما. أما مانشستر سيتي فقد ظهر واضحا أنه لا يستطيع تدبر امره بدون يايا توريه الغائب مع منتخب بلاده ساحل العاج في بطولة أمم افريقيا، وكما ظهر واضحا أن اللاعب العاجي هو عقل السيتيزينز وقدمه في آن معا. يقدم لكم هذا التقييم لأداء اللاعبين والجهازين الفنيين بعد انتهاء مباراة القمة بتفوق ارسنال 2-صفر، مستفيدا من هدفي كازورلا من ركلة جزاء في الشوط الأول ورأسية جيرو الغادرة في الشوط الثاني، وعلى النحو التالي: مؤشر ارسنال الحارس اوسينيا – 5 نقاط لم يختبر بشكل جدي طوال الشوط الأول، وفي الشوط الثاني تصدى لبعض الكرات محدودة الخطورة. بيليرين – 5 نقاط ساهم بشكل مباشر في اغلب الهجمات من جهته وكان فاعلا ومميزا في الجانب الدفاعي ويستحق الاشادة على دوره الكبير في سد الجهة اليسرى من الملعب. ميرتيساكر – 6 نقاط كان في احسن حالاته في عمق الدفاع ومنع أي لاعب منافس من الاقتراب أو الحصول على مساحة كافية داخل منطقة جزاء ارسنال كوتشيلني – 6 نقاط ينطبق عليه تماما ما ينطبق على زميله في قلب الدفاع. ناتشو – 7 نقاط يستحق الاشادة والتقدير على دوره في الهدف الأول لارسنال بعدما تسبب في ركلة الجزاء على كومباني كوكولين – 5 نقاط قام بدور تكتيكي اكثر في الجانب الدفاعي، وله الفضل في احكام اغلاق المناطق الخلفية للجانرز قبل استفحال أي خطورة على المرمى. رامزي – 6 نقاط شكل خطورة مستمرة على مرمى مانشستر سيتي ويستحق الإشادة على ادائه، وكاد أن يسجل في الشوط الثاني لولا تأخر تمريرة جيرو التي وصلته بعد عودة الدفاع. تشامبرلين - 6 نقاط لعب بفاعلية كبيرة مع بيليرين على اطراف الملعب وكان مصدرا لانطلاق الكرات نحو ملعب أصحاب الارض وله دور هجومي بارز قبل ان يترك مكانه للبديل روزيسكي. كازورلا – 8 نقاط سجل ركلة الجزاء بثقة كبيرة يحسد عليها وضبط ايقاع خط الوسط لارسنال بمنتهى الاقتدار، واخترق بشكل بطولي طول ملعب مانشستر سيتي في أكثر من مناسبة خلال الشوط الثاني وكان نجما متوجا على عرش المباراة. اليكسيس سانشيز – 5 نقاط لم يكن في أفضل حالاته رغم تحركاته الكثيرة خارج وداخل منطقة الجزاء، كما انه شارك في الدفاع بشكل واضح، وفقد الكثير من الكرات التي كان يمكن ان تشكل خطورة على مرمى مانشستر سيتي. جيرو – 8 نقاط سدد رأسية كادت تشكل خطورة على مرمى السيتيزينز في الشوط الأول، وحسم نتيجة المباراة في الشوط برأسية من داخل منقة الجزاء وقف جو هارت حائرا امامها. المدرب ارسين فينغر – 8 نقاط يستحق الاشادة اخيرا على وصوله للأداء البطولي الذي كان عليه ارسنال في سنوات خلت، ورغم الغيابات في تشكيلته إلا أنه عرف كيف يغلق منطقته الدفاعية ويهاجم بفاعلية كبيرة بأكبر عدد من اللاعبين.. ارسين يعود إلى الواجهة من الجانرز من جديد. مؤشر مانشستر سيتي الحارس جو هارت – 4 نقاط لم يكن موفقا في الكرات التي دخلت مرماه سواء ركلة الجزاء او رأسية جيرو، وتصدر لتسديدة سانشيز القوة في الشوط الثاني وانقذ فريقه من هدف ثالث. زاباليتا – 5 نقاط شارك في الجانب الهجومي كثيرا ولكن طاله التعب في الشوط الثاني وصارت منطقته ملعبا مفتوحا لارسنال. فينسنت كومباني – 3 نقاط من أسباب الخسارة نظرا لمستواه المتراجع كثيرا بعد العودة من الإصابة وقد ارتكب الخطا الواضح الذي لم يستطع الحكم تجاهله واحتسب ركلة الجزاء دون نقاش، وفي الشوط الثاني فقد السيطرة تمام في قلب الدفاع فسجل جيرو رأسيته بلا رقيب او حسيب. ديميكيليس - 4 نقاط ينطبق عليه تماما ما ينطبق على كومباني، عانى من سوء التركيز والضغط الهجومي لارسنال خصوصا في الكرات المرتدة وكانت كثيرة. كليشي – 5 نقاط انشط لاعب في مانشستر سيتي ولكن دون فاعلية ايجابية، مرر الكثير من الكرات في الأمام ولكن لم تستغل بسبب الحالة الدفاعية المتماسكة لارسنال. فرناندينيو – 5 نقاط حاول كثيرا لتشكيل الخطورة على مرمى ارسنال وبذل مجهودا بدنيا عاليا، غير أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة تماما، وترك مكانه في الشوط الثاني للبديل لامبارد. فرناندو – 5 نقاط ينطبق عليه تماما ما ينطبق على فرناندينيو، وحافظ على جهده طوال الشوط الثاني دون جدوى. نافاز – 5 نقاط المجهود الذي بذله على طرف الملعب كان كبيرا وسدد كرات لم تكن خطيرة بالمعني الحرفي للكلمة، وعانى من ضيق المساحات أمامه وصحوة الدفاع الارسنالي، ولا يمكن القول أن كان موفقا في المباراة وترك مكانه للمهاجم ادزيكو في الشوط الثاني. سيلفا – 4 نقاط لم يكن هو سيلفا الذي نعرفه، مستواه أقل من المعتاد بكثير، لم يصنع الخطورة الكافية على مرمى الأرسنال ولم يمرر أي كرة تستحق الذكر طوال المباراة، كما لم يتحصل على أي مساحة خالية للنفاذ إلى مرمى اوسينيا. ميلنر – 5 نقاط حاول في بداية المباراة المشاغبة على دفاع ارسنال، ولكن الصحوة الكبيرة التي كان عليها الجانرز منعته من الحصول على أي فرصة حقيقية. سيرجيو أغويرو – 3 نقاط وكأنه لم يشارك في المباراة، عودته لم تكتمل بعد، خصوصا وأنه غاب فترة طويلة بسبب الإصابة، وأهدر فرصة هدف محقق عندما مرت الكرة من فوق قدمه وهو أمام المرمى في الشوط الثاني، وكان يمكن أن يغير مجرى المباراة. المدرب بليغريني – 4 نقاط رغم أنه قال بأن فريقه يستطيع تدبر أمره بدون يايا توريه إلا أن الشكل الفني للفريق لم يكن على ما يرام، ولم يجد عقلا يقود اللاعبين إلى المستوى المقبول في هذا النوع من المباريات الكبيرة.