فى إطار حملته الانتخابية قال المرشح لرئاسة الجمهورية عمر البشير مخاطبا جمعاً نسائياً مسانداً له قال : (بالانتاج لن نحتاج وسنحقق الرفاهية والعيش الكريم لكل اسرة سودانية وقال حسب صحيفة اخر لحظة الصادرة امس : المرأة رمز العفة والحشمة , وأضاف : ان منح المرأة 30% فى مقاعد البرلمان هى نسبة غير مسبوقة حتى فى أروبا ووعد بتطبيق مشروع قابلة لكل حى وقرية من اجل أمومة آمنة). وحيا المرأة السودانية من بائعات الشاى حتى سيدات الأعمال كما ورد فى صحف أخرى .... حسنا ....الدعاية الانتخابية للمرشح عمر البشير تتيح له الفرصة لإطلاق الوعود , لكن السيد البشير ليس مرشحاً يخوض سباق الرئاسة لأول مرة ,كلا , بل ظل يحكم السودان منذ انقلاب 30 يونيو 1989 واستطيع ان أقول دون تردد ان وعوده التى أعلنها أمام النساء الداعمات له لن تر النور لماذا ؟لان سجل حكمه فى المجالات التى بذل فيها الوعود للنساء كان الاسوأ خاصة المجال الصحي ودونه ارتفاع معدل وفيات الأمهات ودونه التقارير الخاصة بأوضاع القابلات اللائى لايجدن سوى رفض حكومتة توفير وظائف ثابتة لهن مما دفع الكثير منهن لترك المهنة والبحث عن عمل اخر يوفر لهن لقمة العيش ,اما بائعات الشاى فهن عرضة للهجوم فى وسائل الإعلام طعناً فى أخلاقهن وعرضة لحملات الشرطة دون أدنى حمايةٍ اجتماعيةٍ او قانونيةٍ . ليس ذلك فحسب فقد حملت الصحف الصادرة أمس خبراً مفاده ان (131) مصنعاً قد توقفت بمنطقة بحرى الصناعية وقال اتحاد عام الغرف الصناعية ان المنشآت الكلية العاملة ببحرى بلغت 62% فقط واضطرت (247) منشآة لتغيير نشاطها نسبة للصعوبات التى تحول بينها والاستمرار فى العمل . ويدرك مرشح الرئاسة تماما ان النتيجة الأولى لتوقف المصانع هي تشريد العاملات والعاملين , وهنا فأن المرأة هي أول من يدفع ثمن التشريد سواء بشكل مباشر كعاملة , أو غير مباشر اذا كانت ربة منزل بسبب تشريد من يعولها واسرتها , فما هى الضمانات المتوفرة ليفى مرشح الرئاسة للنساء السودانيات بوعوده فى الجولة الرئاسية القادمة ؟. الميدان
