سايك موتور ستستثمر مع عملاق التجارة الالكترونية 160 مليون دولار لتطوير سيارات متصلة بالانترنت، وللنسج على منوال غوغل وابل. ميدل ايست أونلاين تصبو الى العالمية بكين - قالت شركة سايك موتور إنها ستستثمر مع مجموعة علي بابا العملاقة للتجارة الالكترونية مليار يوان (160 مليون دولار) في صندوق لتطوير سيارات متصلة بالانترنت. وتحقق علي بابا دخلها من عدة مصادر بما فيها المتاجر الإلكترونية وخدمات التسويق لها، العمولات ورسوم التحويل، أجور خدمات الانترنت ورسوم بيع العضويات المدفوعة وبيع خدمات الحوسبة السحابية وغيرها. ويعتبر جاك ما مؤسس شركة "علي بابا" الصينية العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية رجل الاعمال الأغنى في الصين، اذ يزداد عدد أصحاب البلايين بشكل كبير على رغم التباطؤ الاقتصادي على ما جاء في تصنيف مجلة "فوربز". وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن "العالمية" هي أحد الاستراتيجيات الرئيسية لشركة "علي بابا". وانتقلت حلبة المنافسة بين عمالقة الانترنت بما في ذلك غوغل وابل الى عالم السيارات حيث يشتد الصراع بينهما بحثا عن مستخدمين جددا، وتنسج علي بابا الصينية على منوالهما. وتأتي سيارة غوغل بشكل يشبه كثيرا عربة فولكس فاغن بيتل مختلطة بروح عربة الغولف الصغيرة. وقالت الشركة في مدونتها الرسمية "سياراتنا لا تمتلك عجل قيادة، أو دواسة أو فرامل، فنحن لسنا في حاجة لهم". وتمثل السيارات مجالا جديدا للمنافسة لإدخال برامج الكمبيوتر القائمة على أساس الإنترنت خاصة وأن الأرقام تشير إلى أنه يتم بيع 80 مليون سيارة جديدة في السوق الأميركي سنويا. وتتعاون غوغل مع تحالف يسمى "تحالف صناعة السيارات المفتوح" ويضم شركات آودي الألمانية وجنرال موتورز الأميركية وهوندا اليابانية وهيونداي الكورية الجنوبية إلى جانب شركة نفيديا المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية. ولم تكتف غوغل بمنافسة أبل في سوق الأجهزة الذكية فحسب، بل تسعى لتحديها في عالم السيارات الذكية. وأصبحت السيارة الأداة "النقالة" الجديدة التي تحاول الشركتان الأمريكيتان إدخال التكنولوجيا الرقمية فيها. وتشهد الكترونيات السيارة تطورا متواصلا لا سيما في مجال الارتباط بالشبكة العالمية. وعلى سبيل المثال فان الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز الاميركية اعلن مؤخرا ان جميع موديلات الشركة ستكون ابتداء من عام 2015 مجهزة برقائق جي 4 الالكترونية لتوفير ارتباط دائم بالانترنت دونما حاجة الى هاتف ذكي. وكشفت شركة "بي أم دبليو" الألمانية عن تقنية جديدة تتيح ركن طراز من سياراتها من خلال ساعة "ذكية" بالتوجيه عن بعد. وجرى اختبار التقنية الجديدة مع سيارة "بي أم دبليو آي3" التي تعمل بمحرك هجين. وتغزو التكنولوجيا الألمانية أسطول السيارات ذاتية القيادة الذي يطوره عملاق الإنترنت الأمريكي غوغل. وتقوم العديد من شركات السيارات الكبرى، من بينها "نيسان موتورز" و"أودي" التابعة ل"فولكسفاغن" و"تويوتا موتورز"، باختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية التي تحسن البنية التحتية وتحافظ عليها. وكانت شركتا "نيسان" و"مرسيدس بنز" قد أعلنتا في وقت سابق أنهما تنويان البدء في بيع السيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2020. وقال راتي كريسون مدير معمل سينسابل: "في النهاية ما هو مثير، أعتقد، أننا سوف نرى سيارات أقل على الطريق". وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة تسمح بتحسين كفاءة البنية التحتية الحضرية. وأضاف أن السيارات بدون سائق يمكن أن تحل مشكلة "أول ميل، آخر ميل" في إشارة إلى الفجوة بين مكان إقامة الراكب أو الجهة التي يقصدها وأقرب محطة نقل عام. وقال راتي إنه يمكن مواجهة المخاوف المتعلقة بسلامة السيارات ذاتية القيادة عن طريق ربط النظام بتصميمات المدن الجديدة.