كووورة - تنتظر جماهير ليفربول الانجليزي يوم 16 ايار/مايو الحالي، المباراة الأخيرة التي سيظهر فيها قائدهم ستيفن جيرارد مع الفريق، بعد مشوار حافل وتاريخي قضاه اللاعب على مدار 17 عاما بين أحضان "ملعب أنفيلد"، لكن السؤال هو، كيف كانت ستتغير حياة اللاعب إذا كان انضم لتشيلسي في موسم 2005؟. اللاعب التاريخي للريدز أحبط محاولات كثيرة للانضمام للغريم تشيلسي وخاصة تحت قيادة جوزيه مورينيو في موسم 2005 وحتى وقت قريب، لكن في الحقيقة، إذا كان أنضم جيرارد لكتيبة "البلوز"، لكان سيحصد ألقاب أضعاف التي حصدها مع الليفر، وخاصة أنه رفض هذه الخطوة في فترة ثورة ابراموفيتش مالك بطل الدوري الإنجليزي الحالي. جيرارد باعتماده هذا القرار، توج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة الإنجليزية مع"الليفر"، في المقابل توج "البلوز" في هذه الفترة ب ثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي، لقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، أربع كؤوس للاتحاد الإنجليزي، لقبين في كأس الرابطة وبطولة للدوري الأوروبي. وعلى الرغم من الأداء القوي والمسيرة الناجحة التي حققها طوال فترته مع "الريدز"، إلا أنه فشل في الحصول على التتويج الأغلى، وهو "البريميرليج"، وفي حاله رضوخه لرغبات تشيلسي، لكان توج بهذه البطولة في مواسم 2005-2006، 2009-2010 والموسم الجاري، في فترات وجود مورينيو ثم المدرب الحالي لريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي وبعده مورينيو مجددا. أما عن لقب دوري أبطال أوروبا، جيرارد توج بها مع "الريدز" في 2005، في حين كان سيكون في إمكانه التتويج بها مرة أخرى مع "البلوز" في موسم 2012 على حساب بايرن موينيخ الألماني، وبالطبع كان سيشكل خط وسط ناري برفقة رفيقه في مركز الوسط فرانك لامبارد الذي سيرحل أيضًا للدوري الأمريكي عقب انتهاء فترة إعارته مع مانشستر سيتي. جيرارد بحسب التقرير الذي أعدته صحيفة "ديلي ميل" الانجليزية، على الرغم من تفويته فرصة الفوز بأربع كؤوس للاتحاد الإنجليزي، ولقبين في كأس الرابطة وبطولة الدوري الأوروبي مع "البلوز"، إلا أنه كسب احترام الجميع وخاصة قلوب جماهيره العاشقة في "الأنفيلد" لتمسكه الكبير بتاريخه مع "الريدز" ورفضه للكثير من العروض المغرية حينما كان في قمة مستواه. الآن جيرارد ينتظر مباراته الوداعية يوم 16 ايار/مايو الحالي، أمام كريستال بالاس على ملعب "أنفيلد"، قبل رحيله لفريق ليس أنجليس جالاكسي الأمريكي، لكن هل ندم جيرارد على تفويت هذه الألقاب التاريخية مع تشيلسي؟.
