لقد تابعنا بكل حزن وأسف شديدين الدعوة التى قدمتها حكومة جنوب أفريقيا للمجرم عمر البشير الهارب من العدالة الدولية لزيارة أراضيها لحضور قمة الإتحاد الأفريقي فى جوهانسبرج , دون الإمتثال لمذكرة القبض الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية فى العام 2009م لإرتكابه جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية فى إقليم دارفور , رغم أن دولة جنوب أفريقيا من الموقعين علي (ميثاق روما) المكون للمحكمة. جاءت هذه الدعوة ولا يزال نظام البشير يمارس حرب الإبادة والتطهير العرقي وإستهداف المدنيين العزّل بالطائرات والصواريخ فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق , ويمنع الغذاء والدواء عن النازحين , ويستخدم الرصاص الحى في مواجهة المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوق مشروعة وحياة كريمة فى الجريف شرق وغيرها من مناطق السودان , ويواصل مسلسل القمع والإنتهاكات الممنهجة للحريات الأساسية وحرية الرأى والتعبير , وإستهداف منظمات المجتمع المدنى ونشطاء حقوق الإنسان والصحافة والصحفيين والتنظيمات السياسية والطلاب , وآلاف المعتقلين السياسيين وأسري الحرب دون محاكمات , ويتم إستهداف المرأة كعنصر فى الحرب , وتتعرض لأبشع أنواع العنف والتحرش والإغتصاب الذى طال حتى القاصرات بغرض الإذلال وكسر الإرادة. إنّ هذه الزيارة التى يقوم بها المطلوب للعدالة الدولية إلي دولة جنوب إفريقيا أحدثت أكبر صدمة للشعب السودانى وحركة/ جيش تحرير السودان وضحايا الإبادة الجماعية المستمرة فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ولكل الشرفاء والأحرار حول العالم . إنّ دولة جنوب إفريقيا وشعبها العملاق قد ناضلوا ضد نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) بكل شجاعة وقوة بأس , وأن دعوة المجرم عمر البشير لأرض الحرية والبطولات هى هزيمة لنضالات شعوب جنوب أفريقيا وحزب المؤتمر الوطنى الأفريقي وتحويل جنوب أفريقيا إلى ملاذ آمن للمجرمين الهاربين من العدالة الدولية. إنّ حركة/ جيش تحرير السودان تناشد كل دول العالم الحر والمنظمات الحقوقية والشرفاء حول العالم بتقديم مذكرات إحتجاج وإدانة لزيارة المجرم عمر البشير , ومطالبة حكومة جنوب أفريقيا بتنفيذ مذكرة القبض الصادرة من المحكمة الجنائية وتسليمه للعدالة الدولية فوراً ودون إبطاء. عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس ومؤسس حركة/ جيش تحرير السودان