توفي حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم السبت 4/6/2011م بالمستشفى الإنجيلي بالعتبة اللاجئ السوداني عاصم محمد المشرف الشيخ. وكان الفقيد طريح فراش المرض بالمستشفى المذكور منذ يوم الخميس 26من مايو المنصرم؛ بسبب مضاعفات مرض السُكري وضعف خدمات الرعاية الصحية المُقدمة للاجئين السودانيين من طرف مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بالقاهرة. وقد رافقه في أيامه الأخيرة كل من زوجته وشقيقه عماد واللاجئ السوداني عبد الغفار المهدي. يقول اللاجئ عبد الغفار المهدي"مكتب كاريتاس لم يهتم بالفقيد الذي عجز عن الحركة في أيامه الأخيرة.. وقد وصلتُ مكتب كاريتاس عدة مرات بلا جدوى". وهنالك حالة من الغضب تسود أوساط اللاجئين السودانيين بسبب وفاة عدد من اللاجئين السودانيين في الفترة الأخيرة جراء ضعف الرعاية الصحية وضعف إجراءات حماية اللاجئين السودانيين. الفقيد من مواليد بري المحس في عام 1964م، متزوج وله طفل وطفلة. تخرج الفقيد في كلية للقانون بجامعة مغربية، ثم اجتاز امتحاناً لدرجة الماجستير في القانون بجامعة القاهرة حيث عمل لاحقا محاميا وصحافيا وعضوا منتسبا بكل من نقابتي المحامين والصحفيين المصريتين. عُرِّف الفقيد بميوله الاتحادية ودفاعه المُستميت عن وحدة وادي النيل (السودان ومصر)، الأمر الذي كان يُثير نقاشات مُتشعبة. وعمل الفقيد كصحفي ومحرر بصحيفة الإتحادي الدولية، ثم أسس لاحقاً صحيفة صوت النيل ومجلة سودان بزنس. وقد قضى الفقيد بمصر حوالي خمسة عشر عاماً حتى وفاته مساء اليوم. وكان نشيطاً ومشهوراً بين من عرفوه بدماثة الخلق وطيب المعشر ودفاعه عن اللاجئين السودانيين. تقبله الله قبولاً حسناً وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون. لجنة لاجئي وسط وشمال السودان بمصر