انتقد المؤتمر الوطني بشدة الشروط الأمريكية لتطبيع العلاقة مع السودان، واتهم مجموعات ضغط قال إنها قادت أمريكا لأكبر كارثة إنسانية في المنطقة وفي جنوب السودان، وقال إنها نفس المجموعات التي تسعى إلى عرقلة أي تقارب مع السودان. وتساءل أمين أمانة أوروبا والأمريكتين بالمؤتمر الوطني اسامة فيصل قائلاً: «عن أية حرب تتحدث أمريكا لإيقافها في السودان كشرط لتحسين العلاقات؟» ولفت إلى أن ما يحدث في السودان ليس حرباً وإنما هجمات لمتمردين وإرهابيين رفضوا الديمقراطية وحملوا السلاح ضد المواطن، قائلاً: «هل ما حدث في فرنسا من هجمات إرهابية تعتبر حربا؟». وطالب فيصل بضرورة تنسيق الجهود بين المجموعات الأهلية أو الشعبية لتتوجه إلى امريكا لإصلاح العلاقات، وقال: «إننا نرحب بأي عمل من شإنه إصلاح العلاقات مع الولاياتالمتحدةالامريكية»، مشيراً إلى التوافق السياسي الذي يجري في البلاد، واتهم جهات لم يسمها بالوقوف ضد أي نجاح يمكن أن يتحقق في السودان. وأكد فيصل أن قرار فتح الحدود مع دولة الجنوب وضح الأمور للرأي العام بأن القصد منه إنساني، وأكد أن المشكلات حول السودان كشفت قدرة الحكومة على الإمساك بزمام الأمور، ولفت إلى وجود حالة اندهاش بالخارج من قدرة الحكومة على قلب الطاولة وسط الأزمات. الانتباهة