بسم الله الرحمن الرحيم بيان من تجمع الديمقراطيين في القولد إلى أهلنا الكرام في المنطقة والسودانيين الشرفاء في كل مكان لقد ظلت القولد على مدى عقود منارة تعليمية وثقافية يشار إليها على مستوى الوطن، وبقعة إنتاجية مهمة، وتشارك أهلها في بناء مشروعاتهم الزراعية ومؤسساتهم الخدمية بالعون الذاتي والتعاون، لكن هذا السبق انتهى إلى ما يشبه الخراب بسبب ممارسات قلة تساندها الجهات الرسمية، ما اضطر المئات من المنتجين إلى الهجرة إما لخارج السودان أو داخله طلبا لرزق كان متوفرا لهم ويفيض عن الحاجة، ولقي بعضهم الآخر ربهم نتيجة عدم الاهتمام بالخدمات العلاجية وعدم تكاملها، هذا في ظل غياب المسؤولين المحليين عن تلمس حاجات أهلنا وآلامهم. إننا مجموعة من المؤمنين بحياة كريمة لأهلنا وبحفظ حقوقهم وحقوق أجيال مقبلة، ظللنا نراقب تدهور الأوضاع الخدمية في القولد، وخاصة في مجالات العلاج ومياه الشرب، وتراجع الانتاج الزراعي والحيواني، ثم الغموض الذي يحيط بالاستثمار في أراضي غرب القولد الزراعية، وهي أراضي ملك لأهل المنطقة والأجيال المقبلة، وأي تصرف فيها لابد أن يكون بمشورة كاملة مع كل أهل القولد وبشفافية تامة بما يحفظ حقوقهم كاملة. كما أن الأنباء عن نية إنشاء سدي كجبار ودال تقلقنا جداً على مستقبل منطقتنا وعلى أهلنا في المناطق التي يمكن أن تغرق وعلى آثار حضارتنا الكوشية - النوبية. إننا إزاء هذا كله، ندعو كل أهالي المنطقة، المزارعين والعمال والموظفين والطلاب والمغتربين نساءً ورجالا إلى اليقظة والانتباه حيال ما يحاك، وإلى ضرورة التكاتف والتوحد ضد كل ما يمس المنطقة حفاظا على حقوقنا جميعا وحقوق الأجيال المقبلة. إننا نؤكد الوقوف في الخندق الأول في الدفاع عن القولد وحق أهلها في حياة كريمة، والحصول على خدمات تليق بنا وخاصة في مجالات العلاج والتعليم والمياه وكذلك الحفاظ على أراضينا وحقوقنا في أراضي غرب القولد ومحاربة الفساد المستشري. ونعاهد أهلنا في الشمال عموما بالوقوف بصلابة ضد سدود التهجير والخراب وغمر حضارتنا تحت الماء مع توفر بدائل أجدى للحصول على الطاقة، كما نعاهد أهلنا في كل أنحاء الوطن على الوقوف معهم في كل قضاياهم المتعلقة بالكرامة والحياة الكريمة. تجمع الديمقراطيين في القولد