البرلمان: سارة تاج السر/ ندى رمضان رفض وزير العدل، عوض النور الحسن، الادلاء بأية تصريحات بشأن اعتقال خريجي وطلاب جامعة الخرطوم لاكثر من 3 أسابيع دون اطلاق سراحهم او محاكمتهم، فيما تبرأ وزير الداخلية الفريق اول ركن عصمت عبد الرحمن، من مسئولية احتجازهم وطالب بتوجيه السؤال لجهاز الامن والمخابرات، فيما اطلقت السلطات الامنية سراح (4) من خريجي جامعة الخرطوم الذين كانوا معتقلين. وقال وزير الداخلية في رده على سؤال (الجريدة) امس: (رغم ان الموضوع امني لكن معني بيه في المقام الاول جهاز الامن)، واردف (امشو اقيفو في مكتب استعلامات جهاز الامن والمخابرات واسألوهم السؤال دا، لأنهم هم الاتحفظوا عليهم). من جانبه اشار مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد احمد علي، الى ان الفريق الشرطي المكلف بالتحقيق في قضية مقتل طالب جامعة امدرمان الاهلية محمد الصادق ويو، يباشر عمله في جمع المعلومات لتحديد الجناة وملاحقتهم. وتحفظ وزير العدل عن التعليق على احتجاز السلطات الامنية لعدد من خريجي وطلاب جامعة الخرطوم, وحادثة مداهمة مكتب المحامي نبيل اديب، بينما ألقى وزير الداخلية بالمسئولية على جهاز الامن والمخابرات. وفي السياق اطلقت السلطات يوم امس، كل من أحمد زهير داؤود الصحفي المتدرب بصحيفة (الميدان) وخريج جامعة الخرطوم المعتقل منذ 45 يوماً، و(3) من اعضاء اللجنة التمهيدية لخريجي جامعة الخرطوم هم محمد فاروق، وإبراهيم ابوسمرة ومرتضى هباني، الذين تم اعتقالهم خلال مشاركتهم في تظاهرات سلمية طالبت بعدم بيع ونقل الجامعة، فيما تبقى (11) طالباً وطالبة رهن الاعتقال. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة التمهيدية لخريجي جامعة الخرطوم مدني عباس ل (الجريدة) امس، الاحتجاجات السلمية ستستمر الى حين توضيح الحقائق حول بيع الجامعة، وانتقد استمرار اعتقال عدد من الطلاب، وفصل وتوقيف بعضهم عن الدراسة، وطالب بإطلاق المعتقلين فوراً واعادة المفصولين والموقوفين الى الدراسة، واكد اتجاهم للقضاء. وأعاب اعتقال الطالبات السودانيات، واعتبر ذلك مخالفاً للاعراف السودانية المتبعة والسلوك السياسي. وأفدت اللجنة التمهيدية ان البرلمان البريطاني ممثلاً في مجموعة السودان، أبدى كامل الاستعداد لدعم الحملات المبذولة لحماية الجامعة التي أنشئت في العام 1902م، وأن ممثل البرلمان أشار للجهود التي يبذلها الخريجون بالمملكة المتحدة ووصفها بالحملات الناجحة والمؤثرة، كما عبر عن دعمهم غير المحدود لقضية الطلاب المفصولين والمعتقلين. وطبقاً للجنة التمهيدية فقد أعربت مسئولة الشئون الأفريقية لدى الخارجية البريطانية سارا كامبيل، عن قلقهم البالغ من الطريقة التي تتعامل بها الخرطوم مع الطلاب ومصادرة حقهم في التعبير السلمي، وذلك عقب لقاء ممثلي اللجنة التمهيدية للخريجين، بممثلي لجنتي السودان بالخارجية والعموم البريطانيين.