نيويورك:وكالات: أكد تقرير لادارة الأممالمتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية ،ان العالم شهد عامي 2008 و 2009 أسوأ أزمة اقتصادية و مالية منذ ثلاثينات القرن العشرين و هي الأزمة التي كانت لها آثار اجتماعية سلبية عديدة ، أهمها تمثل في ارتفاع معدلات البطالة وتراجع التنمية، مما زاد من مشكلات العالم النامي الاجتماعية .وقال التقرير ،ان ارتفاع أسعار الغذاء العالمية أدي الي تفاقم مشكلة الجوع في العالم ، و ان أكثر دول العالم تضرراً من ارتفاع أسعار الغذاء علي التوالي هي السودان ثم باكستان و تنزانيا و تشاد و مالي وكينيا و الهند، حيث تراوحت نسب الارتفاع في هذه الدول ما بين 41% الي 56% ، كما وصل عدد العمال الفقراء الي 64 مليون عامل يتقاضون أقل من دولار وربع يوميا ، حسب احصاءات البنك الدولي .و انتقد التقرير، ادارة المؤسسات المالية العالمية للأزمة التي فاجأت الجميع، رغم أن التوقعات للاقتصاد العالمي كانت ايجابية و تتوقع الانتعاش كما أشار الي اعاقة هذه الأزمة لمواصلة التقدم المحرز لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية، و دعا التقرير الي ضرورة الاهتمام بالجوانب الاجتماعية خلال الأزمات المالية والاقتصادية وعدم اهمال قطاعات التعليم والصحة .و قال التقرير ،ان معدلات النمو في الناتج العالمي السنوي انخفضت من 4 % عامي 2006 و 2007 الي 1.6 % عام 2009 ، كما انخفض متوسط دخل الفرد في 95 دولة، وارتفعت معدلات البطالة في العالم من 187 مليون عاطل عام 2007 الي 205 مليون عام 2009 حسب احصاءات منظمة العمل الدولية .و أضاف التقرير ،ان ارتفاع نسب البطالة هو أحد أهم الآثار الاجتماعية السلبية للأزمة الاقتصادية و المالية العالمية، والذي أدي بدوره الي ارتفاع معدلات الجريمة و التمييز و حالات الانتحار و الاصابة بالأمراض النفسية، مشيرا الي أن نسب البطالة ارتفعت في الدول المتقدمة أكثر من الدول النامية، وان الاقتصاد غير الرسمي و مجال الزراعة استوعبت بعض العاطلين الذين خرجوا من قطاع الاقتصاد الرسمي، كما وصل عدد العمال الفقراء الي 64 مليون عامل يتقاضون أقل من دولار وربع يوميا حسب احصاءات البنك الدولي .