قال كبير مفاوضي الحركة الشعبية ياسر عرمان قبيل انطلاق جلسات التفاوض في مؤتمر صحفي، إنهم أتوا بروح معنوية عالية، وأن الذين يقاتلوا في الميدان هم الذين حضروا للتفاوض بعقل مفتوح، مؤكدا استعدادهم لوقف العدائيات لمدة عام، وفي الجانب الإنساني قال إنهم قدموا تنازلات من أجل إيصال المساعدات للمتضررين من داخل السودان ومن خارجه وهو موقف يجب أن تضعه الحكومة في اعتبارها. وأوضح عرمان، أنهم لن يتنازلوا عن سلاحهم، لأن حزب المؤتمر الوطني حزب مسلح أيضاً، لكنهم مع قيام جيش واحد يضم قواتهم وقوات الحكومة، ويعكس تركيبة السودان المتنوعة، وأن يكون أثناء تنفيذ الاتفاقية تحت قيادة موحدة، لكنه أبدى تخوفه من عدم وصول الحكومة السودانية لقرار استراتيجي لوقف الحرب. وشدد على تمسكهم بإعادة هيكلة الدولة،وإعطاء إقليمي جنوب كردفان والنيل الأزرق «الحكم الذاتي» وأنهم لا يطالبون بحق تقرير المصير أو جيشين في بلد واحد كما يشاع. وأكد عرمان أنهم سيدخلون اللقاء الذي سيدعو له أمبيكي في وفد موحد يمثل تحالف «نداء السودان»، ولن يقتصر على الموقعين على خريطة الطريق فقط، ولفت إلى أن الحوار الذي أجرته الحكومة مع الأحزاب في الخرطوم يمكن أن يعتبر خطوة أولى ويتم البناء عليه عبر المؤتمر الذي سيعقد في أديس أبابا، ويضم «نداء السودان ولجنة 7+7 والحكومة السودانية» وأنهم مع السلام الذي يفضي للتغيير، والانتقال بالسودان من دولة الحزب الواحد إلى دولة التعدد، عبر حوار متكافئ يحترم فيه كل طرف إرادة الطرف الآخر. الخليج العربي